برعاية كريمة من معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د. هدى بنت محمد العميل وبتشريف سعادة وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. هدى بنت عمر الوهيبي استضافت عمادة البحث العلمي الاجتماع السادس عشر لعمداء البحث العلمي بالجامعات السعودية في رحاب جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن يوم السبت 2 /4 /1438هـ الموافق 31 /12 /2016م، برئاسة سعادة الدكتورة أريج بنت عبدالكريم الخلف عميدة البحث العلمي بالجامعة، وبحضور أمين لجنة التعليم العالي الدكتور محمد بن عبد العزيز الصالح، وعمداء البحث العلمي في الجامعات السعودية.
وقد استهل الاجتماع بكلمة ألقتها سعادة د. أريج بنت عبدالكريم الخلف رحبت فيها بضيوف اللقاء، وتطرقت فيها إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات في الوقت الذي تقف فيه المملكة العربية السعودية على أعتاب مرحلة جديدة مع إعلان رؤية 2030.
تلتها كلمة لسعادة وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. هدى بنت عمر الوهيبي، رحبت فيها بعمداء البحث العلمي في الجامعات السعودية وأكدت على اهمية الاجتماعات الدورية التشاورية ودورها الكبير في إثراء التجربة البحثية في الجامعات وبينت أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن سعت وتسعى برعاية معالي مديرة الجامعة د. هدى بنت محمد العميل إلى بذل كل ما من شأنه تطوير العمل البحثي بالجامعة وعقد الشراكات البحثية الدولية والمحلية بما ينعكس على الناتج البحثي للجامعة ويدعم أثرة الإيجابي على المجتمع .
ثم القى سعادة الدكتور محمد الصالح كلمة اوضح فيها أن الاجتماعات التنسيقية لعمداء البحث العلمي قد انطلقت منذ 10 سنوات وانها تهدف إلى التعاون والتكامل البحثي بين الجامعات وتبادل التجارب والخبرات البحثية وأشار إلى أن الوزارة بصدد دراسة نظام جديد للجامعات السعودية سوف يصدر قريباً، وأهاب بالجامعات بأن تبذل كل ما في وسعها للاستعداد للنظام الجديد وتبني رؤية المملكة (2030) والسعي لتحقيقها .
ثم توالت اوراق العمل المقدمة للقاء تصدرتها ورقة العمل المقدمة من عمادة البحث العلمي بجامعة الأميرة نوره بنت عبد الرحمن بعنوان مبادرة الهيئة الوطنية للبحث العلمي قدمتها د. أريج بنت عبد الكريم الخلف عميدة البحث العلمي وقد استعرضت الورقة الوضع الراهن للبحث العلمي في المملكة العربية السعودية، واوصت بضرورة إنشاء هيئة وطنية للبحث العلمي تكون مرجعية رسمية ومنارة بحثية تقوم بحوكمة مسارات البحث العلمي ودعم الباحثين النابغين داخل المملكة وخارجها بالأليات والبرامج التي تشجع البحث العلمي وتستثمر اصوله وتنمي عوائده ليبدو صمام أمان لاقتصادنا ومجتمعنا وبيئتا بغية تحقيق الاستدامة لمواردنا والرفاهية لأجيالنا وقد تضمنت الورقة منهجية عمل الهيئة والتي أعدها فريق عمل من عمادة البحث العلمي، كما استعرضت وقة العمل عدد من التجارب العالمية للكيانات البحثية الناجحة التي استلهمت منها الدراسة وصف الهيئة المقترحة وإجراءاتها وأهدافها ومراحل تأسيسها.
ثم تفضل أ. د. ناصر العقيلي عميد البحث العلمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتقديم الورقة الثانية بعنوان المنظومة المتكاملة للبحث العلمي والابتكار في الجامعات: فرص النجاح الأقرب لتحقيق رؤية المملكة 2030 وقد تناولت الورقة فكرة الاقتصاد المبني على المعرفة والمقاييس العالمية لتصنيف اقتصاد الدول من حيث درجة الابتكارية كما استعرضت موقع المملكة العربية السعودية من دول العالم من حيث تأثير العلاقة البحثية والتطويرية بين الجامعات والصناعة على مستوى الابتكار الوطني، وقد اوصت ورقة العمل بضرورة العمل على تأسيس ودعم بنية ابتكارية متكاملة في المملكة العربية السعودية، كما اشارت الى ضرورة تنمية العلاقة البحثية والتطويرية بين الجامعات وقطاع الصناعة، وبعد ذلك القى الأستاذ الدكتور خالد ابراهيم الحميزي عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود ورقه عمل بعنوان اولويات البحث العلمي وفق رؤية 2030 تشخيص الوضع الراهن في مجالات بحوث الطاقة المتجددة وقد اوصت ورقة العمل بضرورة توجيه البحث العلمي نحو اهداف رؤية المملكة2030 وهي مجتمع حيوي واقتصاد مزهر ووطن طموح كما اوصت بضرورة أن تقوم الجامعات السعودية بتشخيص قدراتها وناتجها البحثي في المجالات المرتبطة برؤية المملكة 2030، وأكدت على ضرورة تشجيع البحث العلمي المشترك بين الجامعات السعودية.
بعد ذلك ألقى أ. د. عبد المحسن الشريف عميد البحث العلمي بجامعة الملك عبد العزيز الورقة الرابعة بعنوان: مراكز البحوث الإنسانية دور جديد وأهداف طموحة لخدمة رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وقد تناولت الورقة التوجهات الرئيسية لرؤية 2030 في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية وما تتناوله من قضايا بحثية، ثم استعرضت نماذج واقعية محلية واقليمية ودولية لهذة المراكز ثم أوصت بتشكيل كيان مركزي على مستوى الوزارة لوضع سياسات البعد الاجتماعي والإنساني والتوجهات العامة وبرامج البحوث في المجالات الاجتماعية والإنسانية.
ثم ألقى سعادة الدكتور أ. د. عبد المحسن الأهدل عميد البحث العلمي في جامعة أم القرى الورقة الخامسة في اللقاء والتي استعرض من خلالها منظومة البحث العلمي في جامعة أم القرى وما تتضمنه من اجراءات قبول المشاريع البحثية في برامج المنح المتعددة واحصائيات المشاريع البحثية المدعومة من العمادة، ثم تناول الملتقى الأول للبحث العلمي الذي أقيم مؤخرا في جامعة أم القرى يهدف اثراء وتنشيط الحركة البحثية بالجامعة.
وقد اختتم الاجتماع باعتماد التوصيات التي كان من أبرزها:
• تبني مبادرة انشاء هيئة وطنية تضع سياسات وتحوكم وتدعم البحث العلمي بالمملكة.
• توجيه بحوث الجامعات نحو تحقيق رؤية 2030 .
• تبني منظومة متكاملة للابتكار تهتم بتحويل نتائج البحوث إلى منتجات قابلة للتطبيق.