عقدت كلية التربية اللقاء الأول للمجلس الاستشاري بالكلية، يوم الثلاثاء 5 ذي القعدة 1442هـ، الموافق 16 يونيو 2021هـ، بحضور أعضاء اللجنة الاستشارية من داخل وخارج الكلية.، ويعد هذا المجلس هيئة استشارية تهدف إلى الإسهام في التحسن المستمر لبرامج الكلية الأكاديمية وفق متطلبات سوق العمل وتوجيه سياساتها المستقبلية وتقويم خططها الاستراتيجية والتواصل مع القطاعات العامة والخاصة.
وقدمت عميدة كلية التربية أ.د. حصة بنت محمد الشايع، عرضًا مختصراَ عن الكلية، لإلقاء الضوء على عدة محاور، وهي: تاريخ كلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن (خمسون عاماً من العطاء)، الخطة الاستراتيجية الخمسية للكلية ٢٠٢١- ٢٠٢٥، إنجازات الكلية الإدارية والأكاديمية المتميزة في جانب إعداد البرامج الأكاديمية (إعداد المعلم) والإنجازات البحثية والجمعيات العلمية، إنجازات الطالبات المتميزة والجوائز العلمية، دور الكلية في خدمة المجتمع والتدريب الصيفي التطوعي، الشراكات المفعلة في الكلية والتتابع المستمر في تفعليها داخلياً وخارجياً، الاستثمار في الكلية (حضانة وطن – بيوت نورة للخبرات التربوية)، مبادرة برامج الدراسات العليا التنافسية، كما استعرضت مقترح تغير مسمى كلية التربية الحالي إلى مسمى كلية التربية والتنمية البشرية.
وأشاد الحضور بتوجهات الكلية والطموح لأن تكون رائدة في بناء القدرات، وقدموا بعض التعليقات والمقترحات التطويرية، كان من أبرزها: اطلاع المجلس على استراتيجية سوق العمل والتي تنفذ لأول مرة في المملكة وتشمل مبادرات ضخمة ، ومنها محور المهارات والقيم المطلوبة في سوق العمل، وكذلك بعض المشروعات والمبادرات ذات الصلة بالتعليم، على سبيل المثال: مشروع المجالس القطاعية وتدريب الطلاب التعاوني وتدريب الخريجين ( تجسير وتمهير) ، والسياسات المتعلقة ببرامج التدريب وفي القطاع الخاص، والإشارة إلى الحاجة الوطنية إلى مركز بحثي لدراسة مؤشرات التنمية البشرية لتنميه القدرات البشرية، ودراسة جانب مؤشرات تنمية القدرات البشرية ومقارنتها ومتابعتها مع الدول بحيث يعد مركزاً داعما فيما يتعلق بمتابعة تلك المؤشرات (مؤشر التعليم) بين الدول، خاصة أن هذا يعكس أحد أهداف خطة كلية التربية الاستراتيجية (هدف٣: تعزيز الإنتاج البحثي الداعم لعمليات التعليم والتعلم وتحسين السياسات والممارسات التربوية)، والنظر في المواءمة مع توجهات وزارة السياحة لأجل المساهمة في بناء القدرات البشرية في مجال التراث من خلال التخصصات والبرامج الأكاديمية المطروحة التي تخدم القطاعات كتخصص استثمار التقنيات في مجال التراث، والإشادة بتموضع البرامج والأنشطة والمبادرات مع الاستراتيجيات الوطنية، مع الاهتمام بالجوانب البحثية ذات العلاقة، خاصة أنها تتماشى مع رسالة الكلية في تحسين السياسات والممارسات، ومع المقترح للمسمى الجديد لكلية التربية ومتطلبات سوق العمل السعودي.
وفي الختام قدم أعضاء المجلس عدد من التوصيات، ومن أبرزها: التأييد والإشادة باللفتة المقدمة من الكلية بتغيير مسمى كلية التربية الحالي إلى مسمى "كلية التربية والتنمية البشرية" (College of Education and Human Development)، وأهمية التكامل بين الكلية والجهات للارتقاء بمخرجات التعليم بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل ويساهم مساهمة فعالة لخدمة المجتمع، والاهتمام بإجراء البحوث حول المهارات وعلاقتها بمؤشرات التنمية البشرية وأدلتها وتقديم بيانات عن حاله تنميه القدرات البشرية على المستوى الوطني وبمقارنه مع الدول.