برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الملكي أمير الرياض صاحبة السمو الاميرة نورة بنت محمد آل سعود، و تزامناً مع اليوم العالمي للتوحد تفعل جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة بقسم التربية الخاصة بكلية التربية، و بالشراكة مع جمعية أسر التوحد الخيرية، اليوم العالمي للتوحد تحت شعار (شباب التوحد بين الحاضر والمستقبل)، حيث تم تنظيم برنامج متكامل بأهداف تخدم شباب التوحد على المدى القريب والبعيد، وستكون الافتتاحية وتدشين الكرنفال المصاحب في يوم الخميس 1 شعبان 1438هـ الموافق 27 أبريل 2017م، من الساعة الثانية عشر ونصف مساء، في قاعة المؤتمرات بمقر الجامعة.
ويأتي ذلك داعماً لتوجهات الجامعة للسمو بدورها نحو فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الوفاء بمسئولياتها الاجتماعية والتنموية التي تحملها على عاتقها تجاههم، الاستمرار بمواصلة الجهود لتطوير الخدمات المقدمة لهم، الاهتمام بالاحتفالات والمناسبات العالمية الخاصة بهم، و إعداد الوسائل الإعلامية التوعوية لتوضيح حقوقهم وتعريف المجتمع بقضاياهم وكيفية التعامل معهم.
وبينت رئيسة قسم التربية الخاصة الدكتورة علا أبو سكر، بأن الهدف الرئيسي لهذه الفعالية هو تسليط الضوء على فئة هامة جداً من ذوي التوحد و هم "الشباب من ذوي التوحد"، حيث لم تجد هذه الفئة الاهتمام الكافي من الرعاية و الاهتمام مقارنة بذوي التوحد في المراحل الأخرى ، منوهة إلى أنه من منطلق الاهتمام العالمي بهذه المرحلة وايمانا بأن هذه الفئة ثروة للوطن إن تم توظيف قدراتهم المميزة بما يخدم البلد مما يتوافق و رؤية المملكة 2030، و تحويل ذوي التوحد من مجرد متلقين للخدمة لمنتجين ذو استقلالية عن طريق تدريبهم تمهيدا لتوظيفهم، فمازلنا نحتاج الى العمل المكثف مع هذه الفئة والبدء فعليا بوضع اجراءات و إقامة مشاريع تختص بالبالغين منهم عن طريق تأهيلهم وتطوير نقاط قوتهم وتعزيزها ، تنمية قدراتهم ، و تذليل المعوقات لهم، والتنسيق مع الجهات المختلفة لإنشاء مراكز لشباب التوحد والتي تعمل بين الشباب التوحديين والقطاعات الأخرى و التي تحاكي المعايير العالمية من تدريب الشاب التوحدي و توفير فرص وظيفية تناسب قدراته ومتابعتهم لضمان نجاحهم، مما سيؤثر بلا شك على حياتهم الصحية والنفسية ونوعية الحياة التي نطمح بأن يعيشونها بالإضافة الى القسمة الاقتصادية التي سيكتسبها المجتمع عن طريق تقليل الدعم ورفع نسبة الاستقلالية لهم ولأسرهم وتحقيق الرضى لهم .
وأضافت بأن هناك أهداف أخرى عن طريق عقد يوم كامل لتقديم محاضرات متخصصة تربوية \طبية\ و أفضل الممارسات القائمة في تدريب وتأهيل ذوي التوحد مما يسلط الضوء على أهمية البدء بمشاريع واقعية تطبيقية تحاكي احتياجاتهم و احتياجات المجتمع و توعية أسر البالغين من ذوي التوحد بأهمية تأهيل البالغين، و التعاون مع المستثمرين في تقديم خدمات و الاستثمار في التربية الخاصة، مشيرة إلى أنه يبقى التطلع إلى أن يكون شعار هذا الفعالية حقيقة، وأن نلقي الضوء على فئة البالغين من ذوي التوحد بحيث نخرج في النهاية بأهداف واضحة، و اجراءات محددة، و قيام مشاريع واقعية تخدم هذه الفئة و ذويهم، و الأهم أن لا تكون فعاليات التوحد مجرد شعارات لتعبئة الفراغ الإعلامي وحسب، بل قول و فعل .
يشار إلى أن برنامج الفعالية سيكون ممتد على مدار خمسة أيام، ويحتوي على كرنفال ترفيهي عائلي مصاحب، وسلسلة من المحاضرات التخصصية التي تستهدف العاملون من ذوي التوحد، المستثمرون، الأهالي، أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، المستشفيات، المهتمين بمجال التوحد، وطلاب وطالبات الجامعات.