د. علا أبو سكر: 500 ألف طفل توحدي في المملكة، و450 ألف منهم متواجدين في مراكز الرعاية بالأردن
برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الملكي أمير الرياض صاحبة السمو الاميرة نورة بنت محمد آل سعود، أطلقت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة بكلية التربية ممثلة -قسم التربية الخاصة- وبالشراكة مع جمعية أسر التوحد الخيرية اليوم برنامج فعالية (شباب التوحد بين الحاضر والمستقبل)، في قاعة المؤتمرات بمقر الجامعة، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد.
ويأتي ذلك معززاً لدور الجامعة وجهودها لتقديم الدعم وتطوير الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، وتسليط الضوء على كل فئة منهم بشكل خاص، كفئة "الشباب من ذوي التوحد" والتي خصصت لهم هذه الفعالية.
وكشفت الدكتورة علا أبو سكر رئيسة قسم التربية الخاصة في كلية التربية بالجامعة، بأن عدد الأطفال المصابين باضطراب التوحد 500 ألف طفل توحدي تقريباً في المملكة العربية السعودية ممن سيكونون في العقد المقبل من البالغين، و 450 ألف من ذوي التوحد متواجدين في مراكز الرعاية بالأردن ونصفهم من شباب التوحد، منوهة على أن ذلك يعود لسعي الأهالي لتوفير حياة كريمة لأبنائهم بسبب عدم وجود مراكز لشباب التوحد، وهو ما يدق ناقوس الخطر، ويضع الأهل بين خيارين أحلاهما مر، إما خدمات ولكن بدون وجودهم حوله كأسرة، أو أسرة حوله وفقر في الخدمات، وهذا ما يجعلنا بحاجة ملحة للبدء بتظافر الجهود والعمل على إيجاد حلول قريبة المدى وسريعة لتطوير مهاراتهم واكتشاف قدراتهم وتوظيفها بما يساعدهم ليصبحوا أفراد منتجين بدلاً من متلقين للمساعدات المادية فقط، ومن هنا أطلقنا فعاليتنا بكل فخر كأول قسم وفعالية بالمملكة تهتم بهذه الفئة، وذلك لتحقيق رؤية المملكة 2030، وخطة التحول الوطني، والتي تنص على تمكين ذوي الاعاقة و تأهيلهم.
وأضافت أبو سكر بأنه تم إعداد برنامج الفعالية بأهداف محددة وواضحة بهدف الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق وتزويد الجهات المختصة بها، والخروج بمشاريع إنشاء مراكز متخصصة للبالغين من ذوي التوحد والاستثمار في التربية الخاصة، مشيرة إلى أنه تم إعداد برنامج من 3 محاور: الأول افتتاحية تسلط الضوء على أهمية الاهتمام بفئة شباب التوحد ضمت العديد من كبار الشخصيات, المتخصصين, المستثمرين, الأهالي, الطالبات من جميع التخصصات, وأفراد المجتمع، والمحور الثاني هو الاستثمار في التربية الخاصة حيث تم التخطيط لكرنفال ضخم والتبرع بجزء منه لمبادرة بيت الشباب بجمعية أسر التوحد الخيرية، والمحور الثالث إقامة 14 محاضرة متخصصة لمتخصصين في مجالات تربوية وطبية تضم استشاريين نفسيين لمرحلة البلوغ ومراهقة الشباب التوحديين, متخصصين تربويين في تدريب وتأهيل شباب التوحد, طبيبة أسنان كرست يوم كامل لاستقبال فئة التوحد, ممرضة متخصصة في الرعاية الصحية لشباب التوحد, أفضل الممارسات التطبيقية لمعلم قام بتدريب شابين توحديين, أم لشابين توحديين كانت لها جهود رائعة في تجربة فردية وجهود شخصية في توفير نموذج لرعاية شباب التوحد في الفترة المسائية, ومتخصص في إدارة مؤسسات التربية الخاصة ونقل تجارب عالمية لخدمات شباب التوحد.
وفي نهاية حديثها ثمنت أبو سكر حرص ودعم معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل, ووكيلة الجامعة للشؤون التعليمية والصحية الدكتورة سمر السقاف, عميدة كلية التربية الدكتورة أمامه الشنقيطي, وسمو الأميرة سميرة الفيصل آل سعود رئيسة جمعية أسر التوحد, وأعضاء قسم التربية الخاصة بكلية التربية, وطالبات نادي قسم التربية الخاصة المتميزات، والتي أثمرت نجاح فعالية "شباب التوحد بين الحاضر والمستقبل".
الجدير بالذكر أن الجامعة تولي الاهتمام بالاحتفالات والمناسبات العالمية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وسباقة لإعداد الوسائل الإعلامية التوعوية لتوضيح حقوقهم وتعريف المجتمع بقضاياهم وكيفية التعامل معهم، حيث تعد هذه الفعالية أكبر فعالية على مستوى المملكة العربية السعودية للتوعية باضطراب التوحد، وأول فعالية تدشن لدعم مبادرة دعم شباب التوحد.