نظمت كلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة بنادي علم النفس الطلابي أول أمس حملة تحت شعار (أنا منكم ومكاني بينكم) في مسرح الكلية.
ويأتي ذلك متوافقاً مع ما توليه الجامعة من اهتمام بالأنشطة المنهجية واللامنهجية، بما يساعد في إثراء خبرة الطالبة، وإكسابها مهارات متعددة، وبناء جسور أعمق من المعرفة العلمية والعملية في مجال التخصص، وكذلك المساهمة في التوعوية المجتمعية، والمشاركة في التنمية الشاملة في جميع المجالات.
وتهدف الحملة و انطلاقاً من شعارها (أمواج إبداعية) إلى توظيف المواهب الإبداعية لدى الطالبات كالإلقاء، التمثيل والمسرح، والقصة السردية، للتعريف بالاضطرابات النفسية وتوجيه دعوة للمجتمع إلى الرفق بالمرضى النفسيين فهم منا ومكانهم بيننا، فالمرض النفسي ليس ضعفاً ولا نقصاً ولا بعداً عن الدين، كما تهدف إلى توعية منسوبات الجامعة بأنواع الاضطرابات النفسية، وكيفية التعامل مع الأشخاص المصابين بها، حيث أن المصابين بأحد الاضطرابات النفسية معرضين غالباً للوقوع في الأزمات، ويعانون من صعوبات في ممارسة الحياة الطبيعية، لتدني وعيهم بالمشكلة إضافة إلى ضعف قدرتهم على التواصل بطريقة فعالة مع المحيطين بهم وقدرتهم على التعامل مع الظروف المحيطة.
واشتمل برنامج الحملة تحت إشراف رئيسة نادي علم النفس الدكتورة نجلاء العمري، على فقرات توعوية متنوعة وهادفة لتوضيح أنواع الاضطرابات النفسية وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال أداء الطالبات في متحدثون ملهمون، مشاهد تمثيلية، ركن للفن الصامت، وركن للأخصائيات النفسيات.
ففي المتحدثون الملهمون، شاركت الطالبة شهد الراشدي في فقرة (ماهية الاضطرابات النفسية) للتعريف باضطرابات النفسية، والطالبة سارة البقمي في فقرة (التوعية بالاضطرابات النفسية وكيفية التعامل معها) للتعريف بكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الاضرابات النفسية، والطالبة نورة المطيري في فقرة (حقوق المريض النفسي) للتعريف بحقوق المريض النفسي ودور المجتمع في التعامل معه، والطالبة منار الزهراني في فقرة (قوة الحاء والباء) لتوضيح التأثير القوي والإيجابي للدعم الأسري وللحب في حياة الفرد، والطالبة نجود العنزي في فقرة (مفاتيح النجاح) والتي استعرضت فيها عدد من الخطوات والاستراتيجيات لتحديد الهدف وتحقيق النجاح.
كما تم توظيف الدراما الإبداعية في فقرة المشاهد التمثيلية للاضطرابات النفسية، فشاركت الطالبات: أمل العتيبي، لولوه البليهد، نوف العوفي، مرام الشريد، امتثال المرحوم، أمجاد الراشد، والهنوف التركي في مشهد عن اضطراب الرهاب الاجتماعي، والطالبتين: مشاعل القحطاني وهديل الجزائرلي في مشهد عن اضطراب الشخصية النرجسية، والطالبات: روان الضاحي، رهف السيف، أمجاد السلامة، وروان الحارثي في مشهد اضطراب الوسواس القهري، والطالبات: أسيل الغامدي، حصة المهيني، وميادة العنزي في مشهد الاضطراب ثنائي القطب، والطالبة دلال الغريميل في مشهد اضطراب الفصام، أما مشهد اضطراب الاكتئاب فقدمته الطالبات: نوف العوفي، نورة المطوع، وغادة العجمي.
وشارك في ركن الفن الصامت الذي احتوى على عدد من اللوحات التي تعكس المعاناة الداخلية لمن يعانون من الاضطرابات النفسية وذلك من خلال مجموعة من الصور التعبيرية، الطالبات: مرام الشريد، منال البريكي، وأروى الحكمي، أما ركن الاستشارات النفسية والذي قدمت فيه فشارك الطالبات: حنان الحربي، وجدان باغشير، روان الحارثي، وتهاني الزهراني، تعريف بالاضطرابات النفسية والدور الذي يلعبه المجتمع في الدعم و المساندة.