صرحت الدكتورة آمال الهبدان عميدة كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر عن حصول جامعة الأميرة نورة ممثلة بعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر على الاعتماد المؤسسي والبرامجي والمهني الأوربي من أكاديمية باريس (السوربون الفرنسية)، وتخريج أول دفعة من المدربات السعوديات المؤهلات، والذي أتت ثماره من الجد والاجتهاد والعمل الدؤوب في ثلاث مجالات (برنامج المبيعات، برنامج السلامة المهنية، برنامج رعاية الطفولة المبكرة في مرحلة الحضانة)، ويعد المشروع منظومة متكاملة ومتناسقة مع السياسات الوطنية للقيادة الرشيدة لمشاركة المرأة في سوق العمل من خلال تدريب النساء في المتاجر المتخصصة بمستلزمات المرأة، وضرورة توفير موظفة أمن لتلك المتاجر، وتوفير التسهيلات اللازمة لتشجيع إقبال النساء على العمل والاستمرار به.
وأوضحت الهبدان خلال حديثها في حفل حصول عمادة خدمة المجتمع على الاعتماد المؤسسي، "أن العمادة تحرص من خلال رؤيتها ورسالتها على تطوير مهارات السيدات وإعادة تأهيليهن لتغيير مسارهن المهني بما يتوافق مع احتياجاتهن المستقبلية، والموائمة لسوق العمل من خلال إنشاء قسم تدريب وتطوير المرأة والذي يقدم برامج مهنية احترافية حديثة مصممة بتميز مع شراكات عالمية".
ومن جانبها أكدت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة الدكتورة هدى بنت محمد العميل أن الجامعة تسعى من خلال توفير تخصصات مهنية جديدة للمرأة السعودية في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة, و التي تتوائم مع احتياجات سوق العمل وفتح مجالات عمل جديدة لتمكنها من دورها القيادي في المجتمع، كما تؤكد الجامعة على تعزيز دور المرأة في خدمة المجتمع بشقيه المسؤولية المجتمعية والتطوع من خلال الشراكات المحلية والعالمية التي تساهم في النهوض بالوطن إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأشارت الدكتورة العميل إلى دراسات متعددة أثبتت أنه كلما شاركت المرأة في أي منشأة في مناصب قيادية ساعد ذلك على تحسين العمل والعوائد منه وبلغة الأرقام تتعدى الأرباح في الشركات التي تكون فيها المرأة في مناصب قيادية عن أرباح الشركات التي لا تشارك فيها المرأة وهذا دليل على وجود إمكانيات وقدرات ولكن في حاجة إلى صقلها، مفيدة أن الجامعة ظلت لفترة طويلة بمعزل عن احتياج السوق وبمعزل عن الخلل الفعلي الموجود بحيث أن خريجي الجامعات يعانون من نسبة كبيرة من البطالة أما الآن مع الرؤية الطموحة للوطن 2030 أصبحت تركز على الاستثمار في الإنسان وتشير إلى أهمية مشاركة المرأة ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل إذ يجب أن تتحول الجامعات من مجرد تصدير وتخريج منظرين إلى مطبقين، وإلى خريجين يتحلون فعلاً بالمهارة المطلوبة في سوق العمل وهذا سيكون من مؤشرات نجاح الجامعات في المملكة.
ثم ألقت راعية الحفل الأميرة موضي بنت خالد كلمة قالت فيها : إنه خلال العقود الماضية اكتفى الفرد بالحصول على التعليم والتدريب الذي يمكنه من عمله لبقية حياته ولكن هذه النظرية تلاشت في الوقت الحالي حيث العالم اليوم سريع التطور والتغير، لذا أصبحت المهارات التي كانت تعد متطورة وحديثة قبل سنوات مضت تعتبر منتهية الصلاحية, وقد تختفي العديد من الوظائف المتاحة لأنه أصبح للتقنية اليوم دور كبير في طريقة حياتنا وعملنا، لذا لا بد من إعادة تفكير شاملة في طرق التعليم والتدريب ليس فقط لجيل الشباب ولكن لجميع شرائح المجتمع خلال مسيرتهم المهنية.
تأتي هذه الشراكة ضمن اتساق خطة الجامعة مع رؤية 2030 في دعم اقتصاد المعرفة وتحقيق غايات الجامعة المتمثلة في خدمة القضايا المتعلقة بالمرأة والأسرة وإدراج خدمة المجتمع في برامج جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.