نظمت كلية الخدمة الاجتماعية بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مؤخرا دورة تدريبية عن بُعد، بعنوان (مهارات الإقناع والتغيير)، قدمتها المدربة الدكتورة نوال بنت عبدالعزيز الربيع .
هدفت الدورة التدريبية إلى التعريف بمهارات الإقناع وماذا يقصد بها، وكيف يكون الإقناع والتغيير وصولاً إلى اكتساب مهارة ذاتية لها أهميتها عند التعامل مع الآخرين في مجال العمل والحياة الأسرية العامة، والمجالات الدبلوماسية والحوارات الاجتماعية.
وعرفت د. نوال مفهوم مهارات الاقناع (Persuasion Skills)، بأنها تلك المقدرة التي يتمتع بها البعض والتي تمكنهم من تغيير سلوكيات وقناعات وتصرفات شخص آخر أو مجموعة أخرى تجاه فرد أو مجموعة أفراد أو أحداث أو فكرة معينة ، مشيرة إلى أهمية اكتساب هذه المهارة لإقناع الطرف الآخر بأمر ما ولضمان التزامه الحقيقي فيما بعد بذلك الأمر.
وذكرت المدربة أن مراحل الإقناع تمر بعدة مراحل منها (طرح الفكرة، القناعة، القرار، التصرف)، بالإضافة إلى ذكر أدوات الإقناع التي منها الإصغاء الجيد للطرف الآخر والمحاكاة، وتسمية المشاعر، وتقبل الرفض من الطرف الآخر، والسؤال الموجه من حيث تحويل جلسة المواجهة إلى جلسة للبحث عن الحلول.
وأوضحت الربيع أهمية التعرف إلى أنماط الشخصية ورسم خارطة طريق لكي يتأكد الشخص المفاوض من التزام وتطبيق الطرف المقابل الفكرة التي طرحها.
وبينت المدربة آلية تطوير مهارة الإقناع والتغيير، ومنها العثور على نقاط مشتركة حيث تعتبر أحد أهم الوسائل المستخدمة في بناء التواصل ا لإنساني والتوضيح للطرف ا لآخر كيف يمكنك أن تخدمه، وكيفية استخدام السرعة المناسبة في الحديث مع الشخص الآخر سواء كان الرئيس أو الزملاء في العمل أو أحد من أفراد الأسرة.
وتحدثت المدربة بعد ذلك عن الجوانب الإيجابية والسلبية في وجهة النظر المعينة، وأكدت على ضرورة تطوير مهارة التواصل المناسبة من خلال أنماط الشخصية وأهمية مخاطبة الآخرين بأسمائهم.
استعرضت المدربة أثناء الدورة العديد من الأمثلة الواقعية التي توضح أهمية أن يكون لدى الرئيس والمرؤوس والوالدين هذه المهارة وضرورة تعلمها حتى يستطيع أن يغير نفسه ويغير الآخرين التغيير الإيجابي المحمود.
واختتمت المدربة الدورة بمقولة (إن كنت تريد أن تحيا حياة راضية وقانعة وممتعة عليك أن تتقن فن الإقناع ومهارة التغيير).