نظمت كلية الخدمة الاجتماعية ممثلة بالمقهى الحواري ورشة عمل بعنوان (القلق الاجتماعي) قدمتها المدربة د/ نادية العمري يوم الأحد 24/ 10 / 1444هـ بالمقهى الحواري.
هدفت الورشة إلى تعريف الطالبات بالقلق الاجتماعي وأنواعه وأعراضه، والإجراءات التي يمكن من خلالها التخلص من القلق الاجتماعي.
بدأت المدربة بتحديد مفهوم القلق الاجتماعي وهو اضطراب نفسي يشعر فيه المصاب بخوف شديد ورهبة في المواقف الاجتماعية نتيجة القلق من حكم الآخرين عليه، أو خوفًا من تعرضه للإحراج والإهانة، مشيرة إلى أن هذا الخوف يتجاوز إلى مراحل متقدمة يتداخل فيها مع القيام بالأعمال اليومية وربما يصل الأمر إلى امتناع الشخص عن الخروج من المنزل للعمل أو الدراسة.
وأوضحت الدكتورة نادية أن كل إنسان يتعرض خلال حياته لمواجهة مواقف قد يشعر فيها بالقلق مثل مقابلة أناس جدد، أو إلقاء خطاب على الملأ، وغيرها من المواقف، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي يسيطر عليهم هذا الخوف والتوتر والذعر الشديد حتى قبل فترة من الحدث. وقد يكون هذا القلق لدى من يعانون من القلق الاجتماعي مصاحبًا لأعمال أكثر بساطة، مثل الانتظار بين الناس، أو شراء حاجيات والتعامل مع الباعة، وغير ذلك من المواقف اليومية. وقد يدرك هؤلاء الأشخاص أن خوفهم وقلقهم غير منطقي، ولكنهم لا يستطيعون السيطرة عليه، مشيرة إلى أن هذا الاضطراب يعد أكثر شيوعا في الإناث عن الذكور وقد يصيب الأشخاص في أي مرحلة عمرية، ولكن عادة ما تبدأ أعراض الرهاب الاجتماعي عند المراهقين.
وأشارت المدربة إلى أنواع القلق الاجتماعي منها الرهاب الاجتماعي المعمم وهو الشعور بالخوف والقلق من جميع المواقف والتفاعلات الاجتماعية، والرهاب الاجتماعي المحدد وهو الرهبة والقلق من موقف واحد أو اثنين.
وأوضحت الدكتورة أبرز العلاجات الطبية المستخدمة في علاج اضطراب القلق الاجتماعي والتي تتمثل في العلاج النفسي في تعليمهم كيفية تحديد الأفكار والمشاعر السلبية وتغييرها لتصبح إيجابية، والعلاج بالأدوية للتخفيف وعلاج اضطراب القلق الاجتماعي.