تقيم كلية اللغات والترجمة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة في مكتب التدريب الميداني دورات تدريبية بعنوان الدورات التدريبية التأهيلية لطالبات التدريب الميداني يوم الأحد 7 /4 / 1437هـ ، وتهدف الى تهيئة الطالبات لسوق العمل والتي تستمر لمدة خمسة ايام، وقد بدأت مع بداية عودة الطالبات للفصل الدراسي الثاني من العام الحالي بدورتين افتتحها الدكتور خالد محمد أبا الحسن وكانت بعنوان المهارات المهنية التي يحتاجها سوق العمل من المترجم، كما تحدث عن مهارات التعامل مع سوق العمل وأهم الأهداف والآليات والفرص المتاحة وطريقة التعامل مع سوق العمل, كما استعرض خلال هذه الندوة أهم الكتب التي تساعد المترجم على الترجمة الصحيحة والاستفادة من هذه الترجمة في العمل مع المؤسسات والمنظمات المتخصصة وتكوين علاقات وبيئات عمل ناجحة وتطويعها إلى صالح المترجم، كما تطرق إلى مسببات النجاح والفشل في الترجمة ومعرفة أماكن القوة وتعزيزها وأماكن الضعف وتلافيها، وناقش تحدي الصعوبات التي سوف تواجه المترجم وتذليلها لتصب في مصلحته وفي نهاية الدورة قام بتوزيع الاسئلة على الطالبات ومناقشتهن في ذلك.
وابتدأت الدورة الثانية مع الدكتورة فاطمة الشهري وكانت بعنوان أخلاقيات المترجم، وافتتحت الدورة بالتعريف بأخلاقيات الترجمة والقيم والمبادئ والمعايير الأخلاقية التي يجب على المنتمين والممارسين لمهنة الترجمة الالتزام بها، و قد تطرقت الدورة لأهمية الأخلاقيات في مهنة الترجمة من عدة جوانب منها ضبط مزاولة المهنة وتوجيه ممارسات المترجمين وتعزيز السلوكيات و الممارسات الأخلاقية بينهم ومساعدتهم على اتخاذ القرار في المواقف التي قد تتنافى مع مبادئ المهنة وأخلاقياتها، ومن أهم المبادئ التي طرحت: تحري الدقة والأمانة في الترجمة وفي التعامل، الحفاظ على السرية والخصوصية، الشفافية والموضوعية، العدالة والإنصاف، التضامن مع زملاء المهنة، والمهنية في العمل، ثم عُرض على الطالبات مواقف افتراضية تتطلب اتخاذ قرار مستند على مبدأ أخلاقي، وذلك لتعريف الطالبات بكيفية تقييم المواقف واتخاذ القرار المناسب بناء على المعايير الأخلاقية المتعارف عليها في مهنة الترجمة.
واختتمت الدورة بعرض مواقف حقيقية حدثت للمترجمين بهدف استخلاص القرارات التي اتخذها المترجمون في هذه المواقف وتقييمها أخلاقيا، من خلال استحضار المبادئ الأخلاقية التي تم الالتزام بها أو خرقها في هذه المواقف، واقتراح البديل في حال كانت قراراتهم غير مقبولة أخلاقيا، كما تم مناقشة اهم المقترحات لذلك وفي النهاية شكرت د. الشهري الحضور وقامت بتوزيع شهادات الحضور على الطالبات المتواجدات.