أكدت دراسة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أهمية الحوكمة المؤسسية جاء لتدعيم الوازع الديني لدى الأفراد والشركات بصفتها شخصية اعتبارية؛ والعمل على ربط الأخلاق وتزويد الضمير بالإيمان مما يدعم قيمة المراقبة الذاتية للفرد على نفسه، وقالت الدراسة التي جاءت بعنوان "أهمية الحوكمة المؤسسية وأهدافها من حيث اللغة والاصول الشرعية" وقدمتها أستاذ المحاسبة المساعد في كلية الإدارة والأعمال في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن د.عائدة عثمان عبدالله أن الحوكمة شيء ضميري وأخلاقي، فإذا كانت الحوكمة تهدف الى مقاومة أشكال الفساد المالي والإداري فإن الأخلاق هي الإطار الأكثر مناسبة لتدعيم هذا الهدف، ومن جهتها قالت د.عائدة: "أن موضوع الحوكمة المؤسسية جاء استمراراً للبحث المتواصل عن تعزيز أداء المنظمات، ومنها على سبيل المثال نظرية المنشأة، نظرية الوكالة، الفصل بين الملكية والإدارة، هياكل الملكية وتمويل المنشآت، وعلاقة الإدارة بالمساهمين، وأصحاب المصالح وغيرها من النظريات.
ونتيجة لارتباط موضوع الحوكمة بمجالات وأطراف مختلفة، كالإدارة ومجلس الإدارة والمساهمين وأصحاب المصالح، ظهر كثير من التعريفات المتنوعة للحوكمة ويهتم هذا المصطلح بالممارسات والكيفية التي يتم بها ضبط أداء الشركات والمؤسسات ورفع كفاءتها ومجموعة التدابير التي يتم من خلالها متابعة أداء إدارة المؤسسات والشركات والرقابة عليها، ومعالجة المشكلات الناجمة عن ذلك، والعلاقة بين الجهات التي تحكم عمل المؤسسات من الداخل والخارج، ويعد أسلوب الحوكمة وسيلة تمكن المجتمع من التأكد من حسن الإدارة بطريقة تحمي أموال المستثمرين والمقرضين، كما يؤدي إلى خلق ضمانات ضد الفساد وسوء الإدارة".