تشهد كلية اللغات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن نقلة نوعية في تاريخ مسيرتها التعليمية تكمن في استحداث وتطوير برامج أكاديمية تخصصية في مجال اللغات الأجنبية الحية للعام الجامعي 1437-1438هـ، وذلك من خلال إعادة هيكلة (كلية اللغات والترجمة) سابقاً لتصبح (كلية اللغات)، حيث تضم برامج أكاديمية حديثة تهدف إلى تعليم وتعلم اللغات الأجنبية من خلال تخصصات علمية دقيقة كتخصص الترجمة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، و تخصص اللغويات التطبيقية، وكذلك تخصص الأدب الإنجليزي، والتي تصنف الكلية كأول كلية من نوعها على مستوى الجامعات السعودية تجمع تحت مظلتها جميع التخصصات العلمية الدقيقة في مجال تعلم وتعليم اللغات الأجنبية ومجال الترجمة.
وفي هذا الإطار أكدت عميدة كلية اللغات الدكتورة حصة بنت عبدالله الغدير بأن الكلية في تصورها المستقبلي الجديد تمثل مسعى حثيث وجهود مشتركة بين الكلية ووكالة الجامعة للشؤون التعليمية نحو ربط مخرجات الكلية وبرامجها لتتوافق مع متطلبات سوق العمل التي تضعها الجامعة من ضمن أبرز أولوياتها للمساهمة في تمكين المرأة السعودية للحصول على فرص وظيفية واعدة في المجتمع.
وحرصت الكلية على وضع خطط البرامج الجديدة تحت مجهر المراجعة الأكاديمية والجهات المختصة بالجودة والاعتماد الأكاديمي بهدف بناء الخطط وفق متطلبات الاعتماد الأكاديمي بالمملكة، وتحقيق هذه المتطلبات من البداية. كما استطلعت الكلية مرئيات جهات التوظيف المختلفة الحريصة على استقطاب خريجات اللغات والترجمة بالجامعات السعودية بهدف تحقيق تلك المتطلبات والتقريب بين مهارات ومكتسبات الخريجات ومتطلبات سوق العمل المهنية والمهارية.
وكذلك تم عقد المقارنات المرجعية بين البرامج الجامعية الجديدة التي ستقدمها برامج كلية اللغات مع العديد من البرامج الجامعية العالمية المماثلة بهدف استلهام التجارب والممارسات المثلى المتبعة في تلك البرامج، وربط الكلية بالكليات المتخصصة في تعليم اللغات في المحيط العربي والإقليمي، لوضع الكلية وبرامجها في المكانة التي تليق بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وتحقيق أعلى قدر من التنافسية والتميز في ما تطرحه من برامج وما تقدمه من مبادرات أكاديمية تحت مظلة أقسامها العلمية.
وقد عبّرت إدارة الكلية ممثلة بعميدتها الدكتورة حصة بنت عبدالله الغدير عن عظيم امتنانها لمقام خادم الحرمين الشريفين على الموافقة السامية على إعادة هيكلة الكلية لتحقيق الغايات والأهداف المرجوة التي أنشأت من أجلها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، كما أثنت على الدعم الكبير المقدم من معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل وسعادة وكيلة الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذة الدكتورة نادرة بنت حمود المعجل للكلية لإنجاح هذه المبادرة وفق توجيهات معالي وزير التعليم بشأن إعادة الهيكلة وتنفيذ متطلباتها بمقتضى الموافقة السامية الكريمة.