بمشاركة نخبة من القيادات النسائية المتميزة في المجتمع السعودي نظمت" جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن " ملتقى إسهامات المرأة السعودية التنموية في تحقيق رؤية 2030 .
أوصى المشاركون في الملتقى على أهمية نشر ثقافة حقوق المرأة وتصحيح الصورة الذهنية النمطية السلبية عنها وتعزيز مكانتها في المجتمع
المساهمة في تحقيق رؤية 2030 والخاصة في رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من (22%) إلى (30%)
نسبة الإناث في التعليم العالي هي 6,56% مقارنة بـــــ 43% من الذكور وعدد المبتعثين وصل حتى نهاية عام 2015 م إلى 183532 طالب وطالبة .
تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة نظمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بمركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة ملتقى بعنوان (إسهامات المرأة السعودية التنموية في تحقيق رؤية 2030 ) ضمن جهود الجامعة وبرامجها الرامية لتعزيز مكانة المرأة بريادتها التعليمية وأبحاثها العلمية والتي تسهم في بناء التنمية يوم أمس برعاية معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل في مسرح كلية الخدمة الاجتماعية وبمشاركة نخبة من المتحدثين من القيادات المتميزة في المجتمع السعودي.
يهدف الملتقى إلى التعرف على إنجازات المرأة السعودية وسبل تمكينها والمعوقات التي تواجهها، إسهامات المرأة السعودية لتحقيق رؤية 2030 واستشراف المستقبل في ضوء المستجدات المعاصرة .
وقالت مديرة مركز الأبحاث الواعدة الدكتورة سارة الخمشي في كلمتها أن مركز الأبحاث الواعدة بنشاطه البحثي وشراكاته يناقش قضايا المجتمع الساخنة كموضوع الترفيه وحقوق المرأة والسلوك الاستهلاكي والأمن الفكري والرياضة ودوراته العلمية الموجهة للمرأة ، مشيدة بدور المركز في اقامة مشروع لحصر البحوث الاجتماعية تمهيدا لتوقيع شراكة علمية مع المركز الوطني للبحوث والدراسات الاجتماعية وبصدد تبني مجلة علمية مختصة بأبحاث المرأة ، منوهة بأن المركز سيقيم سجال علمي كأول فعالية تقيمها الجامعة خلال هذا العام.
بدأت الجلسة الأولى بورقة عمل مقدمة من الدكتورة هدى الوهيبي وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بعنوان " التطلعات والطموحات للتعليم الجامعي المتميز (جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن نموذجاً) أوضحت فيها رؤية الجامعة التي ترمي أن تكون منارة المرأة للمعرفة والقيم، وجهود الجامعة في سبيل خدمة القضايا المتعلقة بالمرأة والأسرة وإدراج خدمة المجتمع في برامج الجامعة مع رفع قدرات وتحسين جودة عمل الكوادر البشرية في مجالات التعليم والبحث والإدارة عن طريق تقديم البرامج ذات العلاقة .
كما استعرضت ورقة عمل الدكتورة هند آل الشيخ مديرة عام الفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة سوق العمل في المملكة العربية السعودية ومتطلبات المرحلة التنموية المطلوب تحقيقها في سوق العمل وأن تمكين المرأة واستثمار طاقاتها يكمن في مؤشرات قياس الأداء بحيث يكون عدد فرص العمل الإضافية اللائقة المتاحة للسعوديين في القطاع الخاص 1.200 وظيفة، وانخفاض معدل البطالة من 6,11% إلى 9% وارتفاع نسبة قوة العمل النسائية من 23% إلى 28 % بحلول عام 2030، مشيرة إلى أهم فرص العمل المتاحة في سوق العمل تطوير التطبيقات، أمن المعلومات، أخصائي إحصاء، أخصائي قواعد بيانات، محلل أنظمة، أخصائي اتصالات، إدارة مشاريع، قياس الأداء، الحوكمة والخدمات اللوجستية.
وبينت الدكتورة سمر السقاف وكيلة الجامعة للشؤون الصحية في ورقة عمل بعنوان تمكين القيادات الاكاديمية لتحقيق المشاركة الفعالة في صنع القرارات أن الرؤية الوطنية لتمكين المرأة السعودية تسعى لبناء اقتصادات قوية تتوافق مع رؤية 2030، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30% .
وكشفت الدكتورة السقاف أن نسبة الإناث في التعليم العالي هي 6,56% مقارنة بـــــ 43% من الذكور، وأن نسبة المبتعثات هي 20% مقابل 80% من المبتعثين الذكور.
بدأت الجلسة الثانية بورقة عمل مقدمة من مستشارة الجامعة للإعلام وعضو مجلس الشورى في دورته السابقة الدكتورة هيا المنيع استعرضت فيها التعديلات على بعض الأنظمة التي تعمل على حماية حقوق المرأة كما أقرتها الشريعة الإسلامية لتعزيز مواطنة المرأة السعودية وحماية النسيج الاجتماعي من مخاطر التمييز بين أفراد المجتمع وفئاته في الحقوق والواجبات مثل تعديل نظام الجنسية السعودية بحيث يمنح أبناء السعوديات المتزوجات من غير سعودي الجنسية وتعديل نظام الأحوال المدنية ونظام وثائق السفر واستحداث نظام هيئة الأمومة والطفولة .
واعتبرت الدكتورة دلال الربيشي وكيلة الدراسات العليا بكلية الإدارة والاعمال في ورقتها المقدمة بعنوان ابتعاث المرأة ودورها في تحقيق رؤية المملكة التحويلية أن انطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي عام 2005 نقلة نوعية لإعداد الموارد البشرية السعودية، وتأهيلها بشكل فاعل لتصبح منافساً عالمياً في سوق العمل، مشيرة أن عدد المبتعثين وصل حتى نهاية عام 2015 م إلى ( 183532 )طالب وطالبة .
اما الجلسة الثالثة فبدأت بورقة عمل مقدمة من الدكتورة آمال الهبدان عميدة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بعنوان استثمار طاقات الشابات في المجال التطوعي استعرضت فيها تجربة حاضنة نورة العطاء التطوعية والتي تهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي الوطني المستدام ولنقلها من الاجتهادات التقليدية إلى العمل باحترافية ومهنية عالية.
واستعرضت ورقة عمل الدكتورة عبير الحربي عميدة التطوير وتنمية المهارات سابقا عن تنمية وتطوير مهارات المرأة في مجال العمل اهم الشراكات المحلية والدولية في إطار انجازات الإدارة العامة لتطوير القيادات النسائية مثل جامعة الملك سعود والجامعة السعودية الاليكترونية، معهد الإدارة العامة، مركز القيادة الأكاديمية التعليم العالي، مجموعة KG2 للاستشارات والتنمية، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية .
وقد أثمر الملتقى على عدد من التوصيات منها :
• إطلاق دراسة قياسية لأثر سياسات سوق العمل على المرأة في الاجل القصير والطويل
• ضرورة إسهام المرأة السعودية في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال العمل في البرامج المحورية لأهدافها ومشاركتها في مراجعة وتقويم تلك البرامج من خلال عملها في كافة القطاعات.
• المساهمة في تحقيق رؤية 2030 والخاصة في رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من (22%) إلى (30%) وذلك عن طريق فتح قنوات عمل مستحدثة وخاصة في العمل بالمشروعات الصغيرة .
• مراجعة الأنظمة والتشريعات والقوانين التي تمثل بعض القيود على المرأة في المجتمع السعودي وتعديلها لمنحها مساحة من الحرية فيما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية. بحيث يتم معاملتها باعتبارها مواطن كامل الأهلية في النظم والتشريعات الحكومية.
• ضرورة مشاركة المرأة في صنع وصياغة وتحليل السياسات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى الوطني بصفة عامة و سياسات العمل بصفة خاصة .
• إنشاء مراكز للقيادات النسائية يهدف الى تهيئة القيادات النسائية في مختلف المجالات يكون من مهامه الآتي:
• عمل برامج تدريبية لتأهيل القيادات النسائية يهدف إلى اكتساب المهارات والقدرات القيادية واطلاعها على أحدث ما توصل إليه علم الإدارة .
• إجراء الدراسات العلمية المتعلقة في مجال ممارسة المرأة للعمل القيادي بصفة خاصة والإداري بصفة عامة وتشخيص المعوقات التي تواجها أثناء عملها ووضع الحلول اللازمة لها .
• تبني سياسات تساند المرأة على الموائمة بين مسؤولياتها الأسرية والوظيفية من خلال المبادرات لتحقيق ذلك, كإنشاء حاضنات للأطفال في أماكن العمل، تقليل ساعات العمل .
يُشار إلى أن الملتقى كرم المشاركون والمشاركات، حيث حظي ملتقى اسهامات المرأة السعودية التنموية في تحقيق رؤية 2030 باهتمام كبير من قبل الحضور والمهتمين بشؤون المرأة، حيث قدم الملتقى 7 ورقات عمل تم عرضها في 3 جلسات علمية دارت حولها مناقشات ومداخلات أثرت الملتقى .