نجاح برنامج قائدات التعلم الالكتروني و برنامج تصميم و تدريس المقررات الالكترونية
د.عهود الفارس : إطلاق مقررات دراسية الكترونية خطوة مهمة لتنمية مهارات التعلم الذاتي و التعليم الالكتروني
ضمن رؤية الجامعة في تحقيق الريادة والتميز للمرأة في مجالات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وتحفيز كافة ممارسات التعلم الإلكتروني للطالبات وأعضاء هيئة التدريس بما يتوائم مع المعايير الوطنية والمعايير العالمية في هذا المجال، طرحت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن مقررات الكترونية تفاعلية لعدد من المقررات التي تدرسها الكليات في الجامعة على ثلاث مسارات المسار الالكتروني الكامل والمسار الإلكتروني المدمج والمسار الالكتروني الاساسي، كما عقدت سلسلة من الدورات المتخصصة والبرامج التدريبية في بناء وتصميم المقررات الإلكترونية لأعضاء الهيئة التعليمية.
وفي هذا الجانب أوضحت الدكتورة عهود الفارس عميدة عمادة التعلم الالكتروني والتعليم في جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن، أن الجامعة فعّلت التعلم الإلكتروني وممارسات التعلم الالكتروني بعد أن طرحت عددا من البرامج التدريبية و اللقاءات التعريفية لأعضاء الهيئة التعليمية والطالبات ومنها برنامج تصميم وتدريس المقررات على المستوى الكامل برنامج تصميم وتدريس المقررات على المستوى الأساسي وبرنامج قائدات التعلم الالكتروني.
ويهدف برنامج تصميم وتدريس المقررات على المستوى الكامل إلى تعزيز جودة التعلم٬ وتفعيل التقنية في تصميم مقررات الكترونية من قبل نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وفق معايير جودة المقررات الإلكترونية، وبما يتلاءم مع الأنظمة واللوائح الوطنية التي تقرها وزارة التعليم. وكان من مخرجات البرنامج تصميم وتدريس مقرر منطلقات في الثقافة الإسلامية (سلم ١٠١) ومقرر التدريبات اللغوية (عرب ٢٠٢) بنمط التعلم الإلكتروني بالمستوى الكامل (١٠٠٪) وذلك في مبادرة تعد الأولى من نوعها في الجامعة.
وتدرس المقررات لأكثر من ١٠،٠٠٠ طالبة بشكل الكتروني كامل٬ مما يمكن الطالبة من مهارات التعليم والتعلم الالكتروني ويعزز من قدراتهن على التعلم الذاتي بما يواكب تحديات عصر التطور التكنولوجي.
كما يهدف برنامج تصميم وتدريس المقررات على المستوى الأساسي ليصنع قصة نجاح لثلاثين مقرر تصمم وتدرس وفق معايير جودة عالية تتوافق مع معايير (Quality Matters) لجودة المقررات الإلكترونية العالمية. ويقصد بالمستوى الأساسي هو تصميم وتدريس مقررات الكترونيه تدعم وتعزز عملية التعليم التقليدية في قاعات المحاضرات الجامعية. وقد تم اطلاق البرنامج بدورتين كان عدد المشاركات فيها ١٥٥ عضو هيئة تدريس من مختلف التخصصات بجامعة الاميرة نورة.
نتج عن البرنامج في المرحلة الاولى قصة نجاح ١٨ مقرر الكتروني يخضع لمعايير الجودة العالمية. وما زال ١٣٧ مشتركة في المرحلة الثانية من اطلاق البرنامج يرسمن خط النجاح لمقرراتهن الالكترونية.
ومن جهة أخرى٬ قدمت عمادة التعلم الالكتروني برنامج قائدات التعلم الإلكتروني على دورتين مختلفتين٬ و الذي يهدف الى تحقيق الريادة والتميز لعضو الهيئة التعليمية بجامعة الأميرة نورة في مجالات التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد وتعزيز الكفاءات الأكاديمية وبناء القدرة المؤسسية للكليات، وقد بلغ عدد القائدات في الدورة الاول ١٨ قائدة وفي الدورة الثانية ١٩ قائدة٬ متمكنات من مهارات التعليم والتعلم الالكتروني و مستعدات لتدريب النظراء وخلق قصص نجاح مميزة في مجال التعلم الإلكتروني.
كما تؤمن العمادة بأن تعزيز التواصل الفعال يسهم في تمكين المستفيدين من تبني التعلم الإلكتروني في الجامعة، ومن هذا المنطلق أعدت العمادة مجموعة مبتكرة من الرسوم المعلوماتية (Infographic) والأدلة الإرشادية المقروءة و المرئية باللغتين (العربية والإنجليزية) التي تتضمن إرشادات حول أدوات التعلم الإلكتروني وأفضل ممارساته. وتقدم العمادة عدد من الورش التدريبية في مجال التعلم الإلكتروني، بالإضافة الى اللقاءات التعريفية بالتعلم الإلكتروني، والجلسات المخصصة الفردية في مجال التعلم الإلكتروني، وكذلك خدمات الدعم الفني المباشر لنظام التعلم الإلكتروني.
وأشارت الفارس أن العمادة في مرحلتها التأسيسية عملت على رسم الضوابط والسياسات التي تدعم المستخدمين وتسهم في خلق ممارسات ناجحة وفعالة في مجال التعلم الإلكتروني، ومن تلك السياسات سياسة استخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني التي تقدم للمستخدمين كافة الإرشادات اللازمة لضمان التوظيف الأمثل من قبل المستخدمين بما يحافظ على الملكية الفكرية والخصوصية والأمان، مع تمكين المستخدمين من الوصول المباشر لكافة سبل الدعم الفنية والتربوية.
وفي ختام حديثها أكدت الفارس أن العمادة تسعى وبخطى حثيثة لتفعيل التعلم الإلكتروني بشكل كامل لمقررات الجامعة وتقديم مجموعة من البرامج الأكاديمية عن بعد، و لتكون عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بيت خبرة في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد من خلال تأسيس مركز التصميم التعليمي ومركز الابتكار كخطوة مستقبلية، بالإضافة الى اعتماد مشاريع مهمة كإطلاق حاضنة ابتكار مشاريع التعلم لدعم الابتكارات والمشاريع في مجال التعلم الإلكتروني، بتحويل الأفكار إلى مشاريع تقنية واعدة في التعليم والتعلم.