أبوعباة: خطة التطوير البشري خلاصة تجارب عالمية ومحلية ناجحة
كشف دراسة ميدانية لقياس الأداء أن معدل ارتباط موظف مستشفى الملك عبدالله الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بلغ 77% ، وهو أعلى من المعدل العالمي والمحلي، وقد أكد الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة، المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي، أن هذه النتيجة التي نفخر بها هي محصلة للعديد من المبادرات من أهمها: خطة التوطين في المستشفى والتي تمضي بخطوات سريعة متسقة مع برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية، الذي يعد أحد مبادرات وزارة الخدمة المدنية في إطار " رؤية المملكة 2030 "، ونوه انه تتضمن الخطة تصوراً شاملاً وعملياً لهيكلة إدارات المستشفى ككل ومراجعة الهياكل التنظيمية لكل الإدارات للتأكد من توافقها مع التنظيم الجديد وافضل تطبيق عملي للتنظيمات الادارية.
وأوضح ابوعباة أن خطة المستشفى في تطوير الموارد البشرية والمحافظة على مستوى عالي من الجودة وهي أحد الأهداف الاستراتيجية والتي تركز على رأس المال البشري وهي خلاصة تجربة المستشفى منذ التأسيس، بالمقارنة مع المنظمات الأخرى في الداخل، وكذلك الوقوف على تجارب دولية ( ألمانيا واليابان ودول الخليج)، والأخذ بما يناسب المستشفى مع بناء السياسات ولائحة تنظيم العمل حيث يعد مستشفى الملك عبد الله الجامعي من أوائل المستشفيات التي اعتمد لها لائحة تنظيم عمل من وزارة العمل بالتعديلات الجديدة .
من جانبه أشار الأستاذ ناصر الخرجي، المدير التنفيذي للموارد البشرية والشؤون الإدارية بمستشفى الملك عبد الله الجامعي، إلى أن مفهوم التطوير الشامل في المستشفى يقوم على 6 عناصر تشكل القيم المشتركة، وهي : الاستراتيجية والأنظمة والمهارات وأنماط القيادة والإشراف والهياكل والموارد البشرية، وهذه العناصر والسمات متداخلة بحيث أن أي تأثر على إحداها يؤثر على البقية، وأشار إلى أن الهدف الاستراتيجي هو استقطاب الكفاءات والقيادات والمحافظة عليها وتطوير أدائها، وقال إن قياس الأداء يعتمد على ثلاثة مؤشرات استراتيجية ، هي معدل ارتباط الموظفين، ومعدل دورانهم، ونسبة السعودة ( توطين الوظائف).
وقال: الهدف الرئيس من تطبيق مفهوم التطوير الشامل هو تنمية رأس المال البشري بما يتوافق وينسجم مع رؤية 2030 ، التي تستهدف إحداث نقلات نوعية في مختلف المجالات، ولفت الخرجي إلى أن نسبة السعودة في جميع أقسام المستشفى وإداراته، هي الآن 75%، باستثناء التمريض و 51% باحتساب التمريض، والمستهدف بحلول 2020 نسبة 70%، فالمتوقع وفق الخطة أن تبلغ السعودة في قطاع التمريض 25% ، والطبي المساند 82% ، والاطباء 70% ، والاداري 100% ، واستطرد موضحاً أن خطة المستشفى للوصول إلى سقف السعودة ستصتطحب ثلاثة برامج لعروض التوظيف، وبرامج التدريب، وبرامج التطوع.
وأشار الخرجي إلى أن هناك مشروعا كاملا لتحفز الموظفين بما يدعم التوطين ويرسخ ارتباطهم بالمستشفى وولاءهم له، ونسبة بقائهم واستمرارهم ومن ضمن هذه المحفزات الرضا الوظيفي وان يكون الموظف متفاعلا وفاعلا وان يكون ملماً بأهداف المنظمة ويدافع عنها ويشاركها في كل شيء وهذا أساس الارتباط، ومستشفى الملك عبد الله الجامعي لديه أنماط متفردة من المحفزات التي تعمق ارتباط الموظف، ومن ذلك إنشاء قسم بمسمى " مركز العناية بالموظفين".