أقامت كلية العلوم بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن متمثلة بمركز الأبحاث الندوة العلمية (الكراسي البحثية بين الواقع والمأمول ودورها في تحقيق رؤية المملكة 2030) بحضور سعادة عميدة البحث العلمي الدكتورة منال الشدي ومنسوبات الجامعة .
افتتحت الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة عميدة كلية العلوم الدكتورة سميرة السعيدي ألقت الضوء فيها على أهمية الكراسي البحثية في إنتاج أبحاث تخدم المجتمع وذلك من خلال توفير البيئة العلمية الداعمة لها، حيث تم بتوجيهات المسؤولين وبدعم من معالي مديرة الجامعة ووكيلة الدراسات العليا والبحث العلمي إنشاء العديد من المراكز البحثية التي تهدف إلى تحقيق رؤية المملكة 2030.
وقد ذكرت مديرة مركز أبحاث كلية العلوم الدكتورة منيرة العبدان أن الهدف من الندوة الموجهة للجامعات والمراكز البحثية وقطاع رجال الأعمال القاء الضوء على أهمية تحقيق نتائج الكراسي البحثية ضمن رؤية 2030، بحيث ارتكزت موضوعات الندوة في أربعة محاور أولها مدى الاستفادة من مخرجات الكراسي البحثية وتطبيقاتها، وثانيها حول إيجابيات وسلبيات الكراسي البحثية، أما المحوران الثالث والرابع عن المعوقات التي تواجه إنشاءها ودور القطاع الخاص في تمويل الكراسي البحثية.
ومن جانبها نوهت عميدة البحث العلمي الدكتورة منال الشدي بأن تدشين الكراسي البحثية بالجامعة سيخدم رؤية المملكة 2030 والعالم في جميع المجالات، بالإضافة إلى أهمية الاستفادة مما انتهى إليه الأخرين للارتقاء بمستوى الكراسي البحثية بالجامعة، وذكرت أن مركز أبحاث العلوم يجمعنا اليوم بنخبة من العالمات المتميزات اللاتي أثبتن أهمية دور المرأة في البحث العلمي، ومشاركتهن الخبرات وطرح الأفكار وتحدي الصعاب لإنجاح الكراسي البحثية في الجامعة.
كما ألقت سعادة الأستاذ المشارك بقسم الكيمياء غير العضوية والمشرفة على الكراسي البحثية بجامعة الأميرة نورة ومديرة الندوة الدكتورة فوزية آل سيف كلمتها التي عبرت فيها عن أهمية تأسيس الكراسي البحثية على أسس علمية، بالإضافة إلى أن انعقادها جاء في فترة تتجه فيها الجامعة إلى إقرار المزيد من الكراسي البحثية ذات الموضوعات المرتبطة بأولويات الجامعة البحثية المنبعثة من الرؤية الوطنية.
وقدمت آل سيف أولى المتحدثات في الندوة المشرفة سابقا على كرسي بحث صحيفة الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة بجامعة الأميرة نورة البرفسور نوال الحلوة، حيث أسهبت الحلوة في حديثها وشغفها بالبحث العلمي الذي قادها إلى الإشراف على كرسي بحث الجزيرة، وتحدثت عن أهمية الكراسي البحثية لتطوير البحث العلمي وأهمية استقطاب العلماء المميزين في التخصص، كما وضحت استراتيجيات النجاح في الكراسي البحثية وأهم إنجازات كرسي بحث الجزيرة والصعوبات التي واجهتها وطريقة حلها.
كما عرضت المتحدثة الثانية بالندوة المشرفة العامة على الكراسي البحثية بجامعة الأمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام الدكتورة أماني الغامدي إحصائية لعدد الكراسي البحثية و إنتاجها البحثي في المملكة العربية السعودية، وشرح لإبراز الكراسي البحثية في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام ودورها في خدمة الجامعات، مع ذكر التحديات التي تواجه الكراسي البحثية والمعوقات وأنواعها وطرح العديد من الآليات المقترحة للتطوير وأهمها الاجتماع السنوي للكراسي البحثية في المملكة وتطويرها.
وتحدثت المشرفة على كرسي أبحاث لقاحات الأمراض المعدية بجامعة الملك سعود البرفسور ابتسام العليان عن تاريخ إنشاء الكراسي البحثية وكيفيتها والهدف من إنشاء كرسي أبحاث لقاحات الأمراض المعدية لتحقيق رؤية المملكة 2030 في تعزيز البحث العلمي باعتبارها رافدا قويا لتطوير القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والشرعية والطبية، وسلطت الضوء على كيفية التخطيط لإنشاء الكراسي البحثية وتنفيذها والمعوقات التي تؤثر على نجاحها كنجاح بعض الجامعات كجامعة الملك سعود في تحويل مخرجات الأبحاث إلى منتجات بحثية.
وتطرقت المتحدثة الرابعة استشاري أمراض الدم ومشرفة كرسي يوسف عبداللطيف جميل للتطبيقات البرفسور سعاد الجاعوني إلى أهمية إنشاء كرسي الطب النبوي العلاجي، ووضحت مراحل إنشاؤه و إنجازاته لرفع مستوى صحة الفرد وتحسين جودة حياة المرضى، وعرضت الجاعوني بعض الأبحاث التطبيقية المهمة والمدعومة من الكرسي البحثي وأهميتها في العلاج، كما تم استحداث متحفا مصغرا بالكرسي البحثي لزيادة الوعي بالطب النبوي وعرضه في جميع المؤتمرات والمحافل العلمية ووضحت بعض المعوقات ودور القطاع الصحي في تمويل الكراسي البحثية.
وقد علقت البرفسور أستاذ علم الأحياء الدقيقة بقسم الأحياء بكلية العلوم كوثر عابد إلى أن أهمية الكراسي البحثية تكمن في تحويل الأفكار والأبحاث العلمية إلى منتج اقتصادي يخدم مواضيع ومشكلات لها علاقة بالمجتمع والدولة ومواضيع تفاعلية تؤثر في البيئة السعودية وأهمية الأبحاث البينية والتسويق لإنتاجها.
وفي ختام الندوة قدمت الدكتورة فوزية آل سيف مديرة الندوة بعض التوصيات التي توصل إليها المشاركين في الندوة والحضور وتلخصت في الآتي:
1- إنشاء منصة مركزية للكراسي البحثية للجامعات السعودية تقع تحت موقع وزارة التعليم لعرض التجارب الناجحة وبراءات الاختراع والابتكار لمشاريع الكراسي البحثية في الجامعات السعودية.
2- وضع معايير علمية ومؤشرات دقيقة لقياس مدى نجاح الكراسي البحثية.
3- تأهيل المشرف أستاذ الكرسي من خلال دورات وورش عمل إلزامية في أسس القيادة وإدارة البحث والتخطيط .
4- أن يكون هناك توجه باعتماد تمويل مشاريع الكراسي البحثية على التمويل الذاتي.
5- التوجيه إلى تحويل الكراسي البحثية المتميزة والمنتجة إلى بيوت خبرة.
6- إعادة هيكلة اللوائح الخاصة بالكراسي البحثية حتى تكون أكثر مرونة وعمل تسهيلات للعاملين فها.
7- توحيد الجهود المبذولة بين الكراسي البحثية مع العمل على تبادل الخبرات بينها.
8- استمرارية نشر نتائج الكراسي البحثية من خلال المنصة المركزية المقترحة.
الجدير بالذكر أن مركز أبحاث كلية العلوم بإدارة الدكتورة منيرة العبدان قد حاز على المركز الأول في الفرع السابع في يوم التميز العلمي الثاني والذي أقيم في قاعة المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وذلك لنشاطه وانجازاته البحثية المميزة.