شارك مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في مؤتمر بلانتري العالمي الذي عُقد مؤخراً من خلال ثلاث أوراق علمية تدور حول تجربة المستشفى في تطبيق مفاهيم تجربة المريض وتقديم رعاية متميزة محورها المريض في بيئة آمنة ومحفّزة على الشفاء.
قدّم الورقة الأولى المدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور أحمد بن محمد أبو عباة والتي كان عنوانها "تطبيق تجربة المريض في مستشفى حديث التشغيل"، وتحدّثت الورقة عن تجربة المستشفى في السعي لتطبيق مبادئ تجربة المريض الحديثة - والتي كانت محورًا أساسيًا في استراتيجية المستشفى- بالرغم من مواجهة تحدّيات تشغيل وتفعيل خدمات المستشفى في ذات الوقت. مما مكّن المستشفى من الحصول على الاعتماد الفضّي من منظمة "بلانتري" ليكون بذلك أول مستشفى حكومي ينال هذا الاعتماد في الشرق الأوسط وذلك خلال السنة التشغيلية الأولى للخدمات.
وكانت الورقة العلمية الثانية عن "دمج تجربة المريض في مستشفى تعليمي" وقدمتها الأستاذة دينا بنت صالح السماعيل – المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب بالمستشفى، وتحدثت عن استحداث برامج خاصة لتعزيز تجربة المريض لدى الطلبة المتدربين بالمستشفى مثل: برامج تدريبية في التواصل مبنية على المحاكاة، حيث يتم جمع الممارسين الصحيين من التخصصات الصحية المختلفة لضمان بيئة عمل مشتركة تتعاون على خلق تجربة مريض متميزة من خلال تجارب افتراضية تحاكي الواقع. ومن البرامج الأخرى تخصيص جوائز للطلبة المتميزين في تقديم خدمة للمرضى وأسرهم باسم (نجم تطلعات المرضى)، إضافة لبرنامج "شارك تجربتك" وهو عبارة عن لقاء تفاعلي بين الطلبة وأحد القيادات الصحية بالمستشفى للمشاركة بتجارب إيجابية في تقديم الرعاية الصحية وكيفية مواجهة التحديات في بيئة العمل بالمستشفيات. وقد انعكس هذا البرنامج على زيادة نسبة الرضا لدى الطالب حيث وصل إلى 94% ، وأثر كذلك إيجابيا على نسبة رضا المرضى والتي وصلت إلى 91%.
بينما قدّمت الورقة العلمية الثالثة الصيدلانية إيمان بنت ناصر المطيري وكانت بعنوان "تقديم الاستشارات الدوائية للمريض قبل خروجه من المستشفى" والتي أوضحت دور الصيدلي في تعزيز تجربة المريض، ومنح المريض وأسرته دوراً فعالاً في المشاركة بالرحلة العلاجية والعمل سويًا على سرعة الشفاء واسترداد العافية بإذن الله .
وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود المستشفى الرامية لنشر ثقافة محورها الاهتمام بالمريض وتعزيز قيم المستشفى من خلال بناء شراكة مع المرضى وعائلاتهم، وأن يكون مستشفى الملك عبدالله الجامعي نموذجًا يُحتذى به في تقديم الرعاية الصحية المتميزة محلياً وعالمياً.