دشنت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكلية الطب البشري اليوم الأحد برنامج تطوير أساليب الوقاية والمعالجة للتوعية بأمراض تخثرالدم للممارسين الصحيين في المملكة، وذلك خلال الفترة من 5 إلى 8 صفر 1440 هـ الموافق 14 إلى17 أكتوبر 2018م ويهدف البرنامج إلى تحسين أداء الممارسين الصحيين في اختيار وتطبيق أفضل سبل الوقاية من الخثرات الوريدية لدى المرضى المنومين تماشياً مع حساب درجة عوامل الخطر ونشر الوعي للاستخدام الأمثل للعقاقير المسيلة للدم .
وافتتح البرنامج بكلمة من وكلية الجامعة للشؤون الصحية الدكتورة غادة بنت عبدالعزيز بن سيف رحبت فيها بالمشاركين والحضور الكرام ، وذكرت فيها أنه “تم اختيار محور برنامج اليوم تماشياً مع رؤية 2030 في تطوير الرعاية الصحية بالمملكة العربية السعودية فيما يتعلق بمجال الطب الوقائي، فكما نعلم جميعاً أن العلوم والمعارف الصحية سريعة التطور والتغير كما أنها تتحدى أفضل وألمع العقول في تعلمها واتقانها، وفي تقديم فنون الرعاية الرحيمة، وباعتبارنا أحد المدارس الصحية في الوطن، فإننا نكرس مواردنا لتعزيز المعارف الطبية الحيوية والشفاء البشري، كما نؤمن انه لا يقع على عاتقنا تقديم التعليم الصحي والرعاية الصحية فحسب، بل أيضا العمل على تحسين وتطوير هذا النظام من خلال العمل مع كافة الجهات المعنية والتي على رأسها وزارة الصحة . ويأتي برنامجنا هذا بالتعاون مع برنامج الوقاية من الجلطات الوريدية في وزارة الصحة, مثالا حيّا لهذا التعاون البناء"
كما أشادت بن سيف بالدور الذي تقوم به جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في مرحلة التعليم الأكاديمي والصحي والذي يهتم بتعليم و تدريب الممارسين الصحيين بمختلف الكليات الصحية: الطب البشري,طب الأسنان, التمريض, الصيدلة وعلوم وصحة . وأضافت إن من أهم أهداف الجامعة هو إكساب الطالبة مهارات وخبرات عملية قبل التخرج من خلال زيادة الساعات التدريبية لتساهم في صقل خبراتها وتأهيلها للحياة المهنية . وبينت وكيلة الجامعة للشؤون الصحية مدى حرص منسوبي ومنسوبات الكليات الصحية والمستشفى والمراكز التابعة له في تعزيز الأيام العالمية الصحية وتبادل الثقافات المختلفة حولها ونشر الثقافة الصحية بين المجتمعات مما يسهم في اكتساب المهارات والمعرفة. وأضافت بأن البرنامج جاء متزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للوقاية من الخثرات الوريدية والذي يحتفل به العالم في تاريخ 13 من شهر أكتوبرفي كل عام. واعتبرت الدكتورة غادة بن سيف أنّ هذه المبادرة ستكون فرصة لكل المهتمين من الممارسين الصحيين لاعتماد 25 ساعةتدريبية من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
كما أنها المبادرةالأولى من نوعها ما بين الجامعة ووازرة الصحة، حيث تظافرت فيها جهود القطاع الصحي والتعليمي من أجل الوصول إلى تأهيل طاقم طبي ماهر ومتميز في مختلف التخصصات لخدمة المريض والمجتمع والوطن .
تلى ذلك كلمة لرئيسة اللجنة المنظمة للبرنامج والأستاذ المساعد في علم أمراض الدم الدكتورة مي المشاري والتي ذكرت بأن الخثرات الوريدية تعد أهم أسباب الوفيات للمرضى المنومين في المستشفى وأنه يمكن منعها في سبعين بالمئة من هذه الحالات بتطبيق برنامج وقائي يعتمد على دراسة عوامل الخطر لكل حالة على حدة و إعطائها العلاج المناسب ويترتب على ذلك تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى و تحسين أسلوب الحياة و المعيشة لهم و حماية حياتهم مما يسهم في تخفيض النفقات التي تثقل كاهل القطاع الصحي بتكلفة تقدر بالملايين سنويًا.
وأشارت المشاري إلى أن الفعالية تصاحبها ورش عمل تحتوي على مناقشات مكثفة لحالات مرضية للخثرة الوريدية وأفضل طرق التعامل معها وقاية وتشخيصاً و معالجةً، كما أقيم على هامش الفعالية معرض طبي بمشاركة طالبات الكليات الصحية في جامعة الأميرة نورة و وزارة الصحة والشركات الداعمة لعرض آخر المستجدات في هذا المجال.
وفي هذا الصدد صرح مدير إدارة المراجعة السريرية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض وقائد برنامج الوقاية من التخثرات الدموية لوزارة الصحة الدكتور أنس بخيت بأن البرنامج يهدف الى إلقاء الضوء على معايير جودة الرعاية الطبية بأمراض تخثر الدم ومناقشة التحديات والصعوبات، بالإضافة إلى الاطلاع على التجارب العالمية والمحلية في هذا الشأن، حيث وفقت اللجنة العلمية باختيارالمواضيع والأبحاث التي سوف يتم مناقشتها خلال حلقات العمل في الأيام القادمة والتي سوف تساعد المشتركين على تطوير مهارتهم الإكلينيكية.
وبعدها افتتح الدكتور بخيت المعرض الطبي المصاحب والذي اشتمل على عدد من الأركان المشاركة لجهات ذات علاقة بالبرنامج، كما تضمن الحدث عددا من الجلسات العلمية التي شارك فيها نخبة من المهتمين بأوراق علمية منها "الجلطة الدموية الوريدية, حجم المشكلة" للبروفسور عصام أبو النزار, و" تحليل السبب الجذري للجلطة الدموية الوريدية" التي قدمتها الدكتورة هيفاء النعيمي, و"أين نقف تجاه مستشفيات وزارة الصحة" للدكتور أنس بخيت, و"الفيزيولوجيا المرضية للجلطة " للدكتور عبدالجليل عبدالقادر, والطرق المستحدثة للوقاية من الجلطات الدموية الوريدية للدكتور بدر الرواحي, هذا وقدم الدكتور طارق عويدة ورقة علمية بعنوان "عيادة الجلطات الشاملة" واختتم الأخير "بتجربة أدوية مضادات التخثر التي تؤخذ عن طريق الفم ".
واختتم اليوم الأول من البرنامج بالتوصيات التي تحث على الحرص على انضمام كل الممارسين الصحيين سنويا للبرنامج لتطوير الأساليب المتبعة في الوقاية والمعالجة لأمراض تخثر الدم. كما تم الإعلان عن انطلاق لجان مسؤولة في كل القطاعات عن متابعة نسب حدوث الجلطات الوريدية في المرضى المنومين والعمل على إعداد تقارير دورية وأبحاث محلية بشكل أوسع ودعوة لكافة المهتمين لحضور الجلسات العلمية في الأيام القادمة والتي سيكون من أبرز أوراق العمل والورش التي ستتضمنها: "أحدث طرق الوقاية والعلاج من الجلطات الدموية الوريدية لدى المرضى" للدكتورة هدى الشامسي, "أحدث طرق الوقاية والعلاج من الجلطات الدموية الوريدية لمرضى القلب" للدكتورعبدالعزيز الغامدي, "الجلطات الدموية الوريدية والسرطان" للدكتورعصام أبو النزار, "السيطرة على الجلطات الوريدية الدماغية" للدكتورمساعد المقرن, "الجلطات الدموية الوريدية ومتلازمة الفوسفولبيد "للدكتورة فارجة القحطاني, ودراسة حالة للوقاية من الجلطات الدمويةالوريدية لدى مرضى القلب للغامدي..