برعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أطلقت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بمركز الإرشاد المهني والدعم الوظيفي فعاليات يوم المهنة تحت عنوان "المستقبل الوظيفي: الطموح والخيارات في ظل المتغيرات" بحضور سعادة مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت عمر الوهيبي اليوم الإثنين الموافق 19/ 6/ 1440هـ والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وبمشاركة نخبة من ممثلي الأعمال وجهات التوظيف ، بهدف إتاحة الفرصة للجهات والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة للتعريف بنشاطاتها ومجالات عملها ومتطلبات التوظيف لديها والخيارات المهنية المتاحة في سوق العمل وطرح ما لديها من فرص وظيفية وتدريبية ومزايا لخريجات وطالبات الجامعات المتوقع تخرجهن من الجامعات بالمملكة العربية السعودية في مقر مركز المؤتمرات بالجامعة.
بدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم، ثم عرض فيديو تعريفي عن يوم المهنة ومركز الإرشاد المهني والدعم الوظيفي، وبعد ذلك ألقت مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت عمر الوهيبي كلمةً قالت فيها: " اليوم وبكل ثقة نعمل على أن تتاح الفرصة للمؤسسات والشركات للتعرف على قدرات طالباتنا وكلنا يقين في تفوقهن وتميزهن بنفس القدر الذي يهمنا أن تتعرف فيه الطالبات على مختلف مؤسسات العمل, ولتحقيق التكامل والتنوع حرصنا على مشاركة نخبة من الخبراء والقيادات البارزة في مختلف المجالات ضمن برنامج الندوات الحوارية المصاحبة للفعاليات لتبادل الرأي والحوار مع الناجحين"
وفي تصريح لها بهذه المناسبة أوضحت مديرة الجامعة: بأن جامعة الأميرة نورة تعمل وفق منظور شمولي لإعداد برامج تعليمية ذات جودة علمية متقدمة تسعى من خلالها إلى بناء شخصية المواطنة الصالحة والقادرة على مشاركة الرجل في برنامج التحول الوطني وصولًا للرؤية الوطنية ٢٠٣٠ التي تستهدف انتقال الاقتصاد الوطني من المورد الواحد (البترول) إلى التنوع الاقتصادي ويأتي على قمتها رأس المال البشري". وأشارت الوهيبي: من هذا المنطلق جاء تنظيم يوم المهنة للمرة الخامسة سعيًا إلى فتح أوسع الآفاق للطالبات إضافة إلى إتاحة الفرصة للمؤسسات المختلفة لاستقطاب الموارد البشرية المتميزة للوصول بأسرع الخطوات إلى توطين الوظائف في سوق العمل . معبِّرةَ عن شكرها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده قائد التغيير والتحديث - حفظهما الله - لدعمهما للمرأة بشكل خاص والعمل على تمكينها بأعلى المناصب، مشيدةً بالثقة الملكية في تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان لتكون سفيرة لخادم الحرمين الشريفين بواشنطن تأكيدًا لذلك التمكين للمرأة السعودية لتكون شريكة في صناعة القرار على كافة المستويات.
تلاها كلمة مدير عام تطوير كفاءات الاتصالات وتقنية المعلومات في أكاديمية STC الدكتورة موضي الجامع ذكرت فيها بأنه حرصًا على تقديم نموذج ملموس لمفهوم الشراكة الاستراتيجية الهادفة للتوسع في استقطاب الكفاءات البشرية من خلال تنفيذ حلول مبتكرة ومدروسة وذات طابع متميز فقد تمكنت شركة الاتصالات السعودية من تحقيق شراكة استراتيجية مع جامعة الأميرة نورة لبناء أحد أهم الاقتصاديات الرئيسية وهو الإنسان الذي يشكل محور الاهتمام، حيث توفر هذه الشراكة فرص التوظيف لخريجات الجامعة وفرص تبادل الخبرات والمشاركة في المجالس التخصصية والمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات والأنشطة المجتمعية بين الشركة والجامعة. وتأتي هذه الشراكة لتحقيق التكامل والاستفادة من مجموعة الأصول المعرفية والإمكانات البشرية والقدرات المهارية في صرح كجامعة الأميرة نوره فضلاً عن ضمان الوصول إلى الكفاءات من خريجات الجامعة وتحقيق منافع متبادلة.
ثم كلمة الخريجات ألقتها بالنيابة عنهن الطالبة آسية بن عبيدات من كلية التربية والتي شكرت من خلالها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على ما قدّمته وتُقدمه للطالبات والخريجات من الدعم والبناء لمهاراتهن العلمية والشخصية والمهنية ليسهمن في دفع عجلة التنمية ورفعة الوطن.
وخلال الحفل تم توقيع اتفاقية بين جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وشركة الاتصالات السعودية وقعها بالنيابة عن مديرة الجامعة وكيلة الجامعة للدعم الأكاديمي والخدمات الطلابية الدكتورة فائزة الفائز وبالنيابة عن الشركة مدير عام الإدارة العامة لخدمات الموارد البشرية في شركة الاتصالات السعودية المهندس وليد علي, وذلك بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات العلمية والتقنية والعملية، إلى جانب تفعيل العمل المشترك في سبيل تدريب وتوظيف طالبات وخريجات الجامعة وتعزيز قدرتهن على المنافسة في سوق العمل.
وبعدها قامت سعادة مديرة الجامعة بافتتاح المعرض المصاحب للفعالية، عقب ذلك قُدمت جلستين حواريتين كانت الأولى بعنوان "التوجهات والمتغيرات في سوق العمل السعودي" ناقشت عددا من المحاور كان من أبرزها: تنمية الموارد البشرية وفق توجهات رؤية المملكة 2030 ومخرجات التعلم ومتطلبات سوق العمل وأهمية المؤهل الجامعي في التوظيف، أدارها الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور يوسف النملة وبمشاركة كل من نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الراجحي القابضة وعضو هيئة التدريس في كلية الإدارة والأعمال بجامعة اليمامة الدكتور خالد الراجحي, وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان والمستشارة بالمركز النسائي لإجراءات الأعمال وتقنية المعلومات الدكتورة أمل فطاني, وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود و المتخصص في الحوكمة والمالية العامة الدكتور بسام البسام، ومديرة برامج التوطين النسائي بوكالة التوطين بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية الأستاذة نورة الرديني بالإضافة إلى رئيس مجلس إدارة صندوق رواج التعليمي الأستاذ عثمان القصبي.
فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان "مقومات المنافسة المهنية وتحقيق الطموحات: التخصصات الصحية نموذجا" لمناقشة عدد من المحاور من أبرزها المنافسة كعامل رئيسي للتطور في بيئة العمل في القطاع الصحي والبحث العلمي كمدخل للإبداع والتميز المهني قدمتها كلًا من استشاري جراحة القولون والمستقيم ورئيس لجنة تحكيم أبحاث السرطان للوكالة الدولية لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة سمر الحمود واستشاري الجلدية والجراحة التجميلية الدكتور رياض البقمي واستشاري اكتشاف الأدوية وعلم السموم الجزئي وأستاذ مشارك بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود الدكتورة سارة الرشود والأمين العام للجمعية الخيرية لمتلازمة داون – دسكا الأستاذة سوزان الغانم وأديرت الجلسة من قبل أستاذ طب الأطفال والأمراض المعدية بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتورة حنان بلخي.
وفي خطوة غير مسبوقة يذكر أنه على هامش الفعالية تم عقد جلسات إرشادية تقدمها مجموعة من المرشدات المهنيات من مختلف كليات جامعة الأميرة نورة بالإضافة إلى نخبة من المدربين من خارج الجامعة والذين تم تدريبهم جميعاً عبر برنامج (تأهيل وإعداد الميسرين المهنيين (GCDF والمعتمد دوليا من الهيئة الوطنية للتطوير المهني بالولايات المتحدة الأمريكية، وتعد جامعة الأميرة نورة هي أولى الجامعات بالمملكة في تطبيق الإرشاد المهني طبقا للمعايير الدولية وذلك بهدف تقديم الدعم والاستشارات للطالبات والخريجات في المجال المهني كبناء السيرة الذاتية والاستعداد الفعال للمقابلات الوظيفية، بالإضافة إلى مساعدتهن على الاستبصار بميولهن واهتماماتهن وتوجيهن مهنيًا في ضوء ذلك وتعزيز معرفتهن بسوق العمل ومتطلباته والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة وغيرها من الخدمات الضرورية لبناء المستقبل المهني.