أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكلية الآداب وكلية التصاميم والفنون لقاء تاريخي علمي بعنوان (الفن مصدر لدراسة التاريخ) في دورته الثالثة اليوم الثلاثاء الموافق 9-3-1441هـ في مسرح كلية الآداب بحضور عدد من القيادات ومشاركة نخبة من المتحدثين من داخل وخارج الجامعة، وذلك لإبراز معالم الهوية الوطنية من خلال تاريخ الفن في الجزيرة العربية والوطن العربي والإسلامي.
وبينت عميدة كلية الآداب الدكتورة منى بنت إبراهيم بن لويبة في كلمةٍ ألقتها بهذه المناسبة أن اللقاء يهدف إلى بيان القيمة العلمية والفنية للفن في الجزيرة العربية والوطن العربي والعالم, واستشعار الباحثات والطالبات بثراء وتنوع الفنون وأثرها في حقل الدراسات التاريخية, وتثمين الأبحاث والدراسات المتخصّصة في هذا المجال.
انطلقت أعمال الملتقى بخمس جلسات، كانت الجلسة الأولى بإدارة الدكتورة منى الغيث عُرضت فيها خمس أوراق عمل، كانت الأولى تحت عنوان "نماذج من الفن الصخري في المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية" قدمها الدكتور عبدالرزاق المعمري، وقدم الدكتور عوض الزهراني ورقة عمل تناولت "ملامح فنية من نجران القديمة"، وعرضت الدكتورة حنان الهزاع ورقتها العلمية "إشكالية التلقي في الفن السعودي المعاصر بين المحلية والعالمية"، كما تحدثت الأستاذة ندى الردهان من جامعة الملك سعود – كلية الآثار والسياحة في ورقتها بالجلسة عن دور المرأة في المجتمعات القديمة من خلال الفن الصخري بالمملكة العربية السعودية .
وفي ختام الجلسة الأولى شاركت أستاذتين من جامعة الأميرة نورة وهن: الأستاذة فاتن الرشيدي والأستاذة أفراح بابكير بورقة علمية عنوانها "الأساطير الشعبية للمؤرخ والأديب عبدالكريم الجهيمان في كتاب أساطير شعبية" كمصدر لاستلهام أعمال فنية معاصرة.
وتحت عنوان "الزخرفة والتاريخ" جاءت الجلسة الثانية بإدارة الدكتورة أنوار القمري شارك فيها الدكتور خالد محمود من جامعة حائل بورقة علمية عنوانها " فن الزخرفة والصياغة بمدينة حائل خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر"
وأستعرض الدكتور محمد بن عبدالعزيز الشريم موضوع " الزخارف الإسلامية والاحتكاك الثقافي في صدر الإسلام "، تلاها مشاركة الدكتور عمرو عبدالعزيز أستاذ مشارك بجامعة أم القرى بعنوان "إشكالية العلاقة بين التاريخ والفن صلاح الدين الأيوبي في السينما والأدب أنموذجاً"، وتحدثت الدكتورة رانيا أبو شنب أستاذ مساعد بقسم الفنون البصرية بورقتها العلمية عن "شخصيات التاريخ في الفن بين الحقيقة والخيال" وفي ختام الجلسة الثانية ناقشت الدكتورة مريم العمري أستاذ مساعد بكلية التصاميم والفنون "الطباعة الفنية ودورها في توثيق التاريخ".
وتناولت الجلسة الثالثة مناقشة الأمثال والشعر مصدر للتاريخ، حيث استعرضت الحلقة النقاشية براعة الأمثال الأندلسية في تصوير تاريخها للدكتورة منيرة الشرقي أستاذ التاريخ الاسلامي بجامعة الملك سعود، وتناولت الدكتورة مريم العتيبي من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز "الشعر النبطي ودوره في حفظ التاريخ المحلي في الدولة السعودية خلال الفترة (1200 - 1300 ه)، وتحدثت الدكتورة شيخة الحربي أستاذ التاريخ القديم من جامعة القصيم عن الفن التعبيري للرقص عند العرب في العصور القديمة، وتضمنت الورقة الرابعة "المفاهيم الفنية والفلسفية لتاريخ الفن الشعبي السعودي كمصدر لإثراء التصوير المعاصر" للدكتورة منى القرني. وفي ختام الجلسة الثالثة ناقشت الأستاذة حنان المطيري من جامعة الملك سعود "موضوع المرأة في المنمنمات الإسلامية مقامات الحريري أنموذجاً".
وتحت عنوان "الفن مصدر للتاريخ بين الشرق والغرب" جاءت الجلسة الرابعة بإدارة الدكتورة تهاني العجاجي، وشاركت فيها الأستاذة الدكتورة حصة الشمري عن "الأحجار الشاهدية المكية، دراسة في خصائصها الفنية ومضامينها التاريخية "، كما قدمت فيها الدكتورة هند التركي نقاشا حول "مشاهد فنية تاريخية منحوتة على إناء نذري من بلاد الرافدين عمره ستة آلاف عام"، وتناولت الدكتورة منيرة العقيل أستاذ التاريخ القديم المساعد جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الدلالات التاريخية للعملات المكتشفة في ثاج ( 3ق.م - 4م )، وقدمت كلاً من الدكتورة اعتدال المقرن تخصص طباعة من كلية التصاميم والفنون والأستاذة أفراح بابكير والأستاذة حنان الغماس محاضر بكلية التصاميم والفنون ورقة علمية عنوانها "نموذج توثيق مقترح لإنشاء متحف افتراضي للفنانات السعوديات في الفنون البصرية المعاصرة"، كما ناقشت الأستاذة ندى الموسى الجانب التاريخي والتقني للرسم الرقمي.
وتضمنت الجلسة الخامسة والأخيرة "التاريخ والفن "بإدارة الدكتورة حنان الصقيه أستاذ المكتبات والمعلومات المساعد بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، اُستعرض فيها أربع أوراق عمل، قدمت فيها الدكتورة أريج الراجحي أستاذ التاريخ القديم المساعد بكلية الآداب بالدمام "الانعكاسات الفنية للأبواب الوهمية في الحضارة المصرية القديمة مصدراً للتاريخ الباب الوهمي (لسن – حم (نموذجاً)"، و"التأثيرات الفنية لتماثيل الأفراد في الجزيرة العربية قبل الإسلام ودلالاتها الدينية والاقتصادية والاجتماعية" للدكتورة مها بن بديع أستاذ التاريخ القديم المساعد بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وفي سياق متصل تحدثت كلاً من الدكتورة ابتسام بنت سعود الرشيد جامعة الملك سعود والدكتورة شذى الأصقه أستاذ مساعد جامعة الملك سعود حول تاريخ التحولات المفاهيمية للفن التشكيلي السعودي المعاصر" وفي ختام اللقاء تحدثت الأستاذ المساعد من كلية التصاميم والفنون الدكتورة مروة المصري عن تأثير الفن الإسلامي على تصميم المنتج الوظيفي.