وقعت جامعة الأميرة نورة اتفاقية تمويل كرسي أبحاث أدب الطفل ممثلة بمعالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل، والمركز السعودي البريطاني ممثلاً بالدكتور عثمان بن علي المنيعي، وذلك في صباح يوم الخميس الموافق20 / 6 / 1439هـ الموافق 8/ 3 / 2018م .
وتتطلع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إلى أن تكون لها الريادة في تطوير أدب الطفل من خلال هذا الكرسي، الذي يهدف إلى تشجيع وتحفيز البحث العلمي والنقد الأدبي في مجال أدب الطفل، وللتدريب على الكتابة الأدبية والرسم والتصميم، وانتاج تطبيقات تقنية تخدم هذا المجال، وتشجيع حركتي الترجمة والتأليف للطفل العربي، إضافة إلى تمثيل الجامعة في المجتمعات العربية والعالمية في مجال أدب الطفل.
وقد أشارت معالي مديرة الجامعة، الدكتورة هدى بنت محمد العميل، إلى أن تبني جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لمثل هذه الكراسي البحثية والتوسع فيها جاء إيماناً منها بأن هذه البرامج تعتبر خطوة رائدة ومهمة في سبيل الارتقاء بمستوى البحث العلمي في المملكة، وتعزيز الشراكات المجتمعية الفاعلة، وتحقيقًا لغاية الجامعة الاستراتيجية التي تتمثل في خدمة القضايا المتعلقة بالمرأة والأسرة وإدراج خدمة المجتمع في برامجها الجامعية.
وذكرت الدكتورة العميل "أن هذا حلم وتحقق"، لإدراكها بأهمية بناء الهوية الوطنية بكامل عناصرها، ومن مكوناتها الرئيسة الإلمام والتمكن من اللغة العربية وهي اللغة الأم ولغة القران الكريم، مؤكدة مسؤولية هذا الكرسي بقدرته على التوجه للطفل والأسرة على وجه العموم وخاصة الأمهات الشابات اللاتي يحرصن على إجادة أطفالهن للغة الإنجليزية وعدم الاهتمام بإتقان اللغة العربية، مما يسبب خلل في تكوين هوية الطفل السعودي، وعليه فان مسئولية القائمات والقائمين على الكرسي كبيرة وهامة فنحن ولله الحمد مهد نزول القران الكريم ومن باب أولى إجادة أبنائنا للغة العربية دون إغفال لأهمية تعلم اللغات العالمية، وهو ما يتكامل مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وختمت مديرة الجامعة تصرحيها بشكر المركز السعودي البريطاني على شراكته في تمويل الكرسي، ودعمة لتوجه الجامعة في خدمة الطفل السعودي.
وأضافت سعادة وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة هدى بنت عمر الوهيبي أن هذه الخطوة الموفقة في تأسيس كرسي أبحاث أدب الطفل تساهم في نشر المعرفة وتنمية خيال الطفل وتقويه لغويًا فينشأ جيل قادر على تعلّم اللغة بشكل أسرع وبمهارة أكبر.
كما أكدت الدكتورة هيلة بنت عبدالله الخلف، أستاذ كرسي أبحاث أدب الطفل في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، على أن أدب الطفل يوسع أفق الطفل ويساعده على التعبير بأريحية عن كل أفكاره فالقراءة تفتح للأطفال وذويهم عوالم واسعة وتوجه الأطفال إلى الأخلاق والمكارم التي يصعب تلقينهم اياها دون أن يقتنعوا بها، وذلك يجعلنا نلفت النظر إلى واقع أدب الطفل العربي اليوم، و من هذه المنطلق عزمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على استثمار طاقاتها المتنوعة بالمبادرة إلى إنشاء كرسي يختص بأدب الطفل يهدف إلى استثمار العقول الشابة في هذه الجامعة للتوجه نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، كما يهدف إلى فتح المجال أمام أعضاء هيئة التدريس والطالبات لإنتاج مواد معرفية موجهه للأطفال وذلك ضمن خطة مدروسة قائمة على تكامل التخصصات ليكون المنتج ذا سمة احترافية عالية، يسهم في إحداث حراك علمي وفكري وثقافي نحو الأدب الموجه للطفل.