نظمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكلية العلوم الملتقى العلمي الأول (إبداع علمي لجيل واعد) على شرف معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل بمقر الجامعة، وبحضور وكيلات الجامعة وعميدات الكليات وأعضاء الهيئة التعليمة والطالبات
وأشارت عميدة الكلية الدكتورة سميرة السعيدي في كلمتها إلى اهتمام المملكة العربية السعودية وحرصها على قدرات الجيل الشاب، مشيدةً بدور جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في تطوير قدرات الطالبات الإبداعية في شتى المجالات وأهمها المجال البحثي.
كما سلطت السعيدي الضوء على الهدف من الملتقى ومجالاته الخمس وهي العلوم الرياضية، الكيمياء، الفيزياء، الأحياء والبيئة، وذلك لعرض الإنتاج العلمي الإبداعي للطالبات وبناء جسور التواصل بينهن في جميع المجالات لاكتساب الخبرة، ونوهت على أن الملتقى يتضمن العديد من الجلسات القيمة والعروض التقديمية والملصقات البحثية، بالإضافة لورش العمل المتنوعة.
وتناولت أولى جلسات الملتقى موضوع (رائدات المستقبل تجارب رائدة في مشاريع التخرج)، قدمته الأستاذ المشارك بقسم الأحياء ومديرة مركز أبحاث كلية العلوم الدكتورة منيرة العبدان، حيث أوضحت أن البرنامج يهدف إلى العناية بطالبات المرحلة الجامعية وتطوير مهاراتهن، وتقديم الدعم المالي لمشاريع التخرج تحقيقا لرؤى الجامعة التطويرية لدعم الكفاءات الطلابية وتهيئتهن للأدوار الريادية في المستقبل، كما عرضت أهداف البرنامج ومزاياه وشروط الالتحاق به، حيث شارك في هذه الجلسة كل من الدكتورة عبير الحبيب والأستاذة سلمى القحطاني أعضاء هيئة التدريس في قسم الكيمياء ، حيث تحدثت الحبيب عن المشاريع البحثية وتجربة العمل فيها وأهمية تشجيع الطالبات للاشتراك بها، وقدمت القحطاني خلال الجلسة بحثها المدعوم في برنامج رائدات المستقبل في مركز أبحاث العلوم.
وتناولت الجلسة الثانية التي أدارتها أستاذ الطفيليات بقسم الأحياء الدكتورة وفاء المقرن موضوع (الإبداع والموهبة ودورها في تعزيز البحث العلمي)، شارك فيها طالبة الدكتوراة بقسم علم الحيوان بكلية العلوم بجامعة الملك سعود الأستاذة بشائر القحطاني والتي تحدثت عن ميكانيكية عمل الساعة البيولوجية وجائزة نوبل للعلوم والطب لعام 2017م، أما طالبة الدكتوراة بقسم علم الحيوان بكلية العلوم بجامعة الملك سعود الأستاذة إيمان محمد الحميضي فقد سلطت الضوء على اكتشاف ميكانيكية عمل الأتوفاجي في جائزة نوبل للعلوم والطب لعام 2016.
وفي مجال الموهبة عرضت مديرة الإرشاد والتواصل في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وطالبة ماجستير في تقنية النانو الأستاذة ميسر الشامخ، برنامج موهبة وآلية الترشيح في البرنامج والشراكة مع المدارس لتقديم أفضل البرامج الإثرائية في العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية، كما أن الرعاية تشمل الطلبة الموهوبين حتى المرحلة الجامعية، وذكرت أن ما تم تنفيذه من برامج حتى الآن بلغ ثلاثة برامج بشراكة 104 مدرسة على مستوى المملكة.
وتحدثت في الجلسة الثالثة عضو هيئة التدريس في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بالخرج الدكتورة أماني عواد عن (براءات الاختراع والمشاريع البحثية و المواقع التي تساعد في الحصول عليها)، مشيرة إلى أسماء الطالبات الحاصلات على براءة اختراع بالاشتراك معها.
وركزت جلسات اليوم الثاني على الخريجات ومشاريع التخرج، حيث اشتركت في الجلسة الأولى كل من عضو هيئة التدريس في جامعة الفيصل الدكتورة غادة كوريم و مديرة إدارة الوقود النووي في مدينة الملك عبدالله للطاقة الأستاذة سوزان كتمورة في مناقشة موضوع (خريجاتنا ورحلة مابعد التخرج)، حيث تحدثت الدكتورة غادة عن برنامج الماجستير المقدم للطالبات من جامعة الفيصل حيث يعد البرنامج الوحيد الذي يشمل تكنولوجيا النانو، كما عرضت المعيدة بقسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن و أحد الطالبات الملتحقات بالبرنامج الأستاذة زهرة بيهان تجربتها في البرنامج.
ومن جانبها فقد سلطت الأستاذة سوزان كتمورة الضوء على مجالات العمل في مدينة الملك عبدالله للطاقة وأنواع المفاعلات النووية بالإضافة إلى المشاريع المقامة والتي تعتمد على مصادر أخرى للطاقة، مشيرةً إلى المجالات العلمية التي يمكن للطالبات الاستفادة منها للتدريب بعد التخرج.
وتناول الملتقى في جلسته الثالثة المشاريع البحثية ومعوقاتها بإدارة الدكتورة منيرة العبدان، و بمشاركة عضو هيئة التدريس في قسم الكيمياء الدكتورة خيرية القحطاني، والدكتورة نوال صديق من قسم العلوم الرياضية، والدكتورة الجوهرة المقرن من قسم الفيزياء، والدكتورة خديجة الحربي من قسم الأحياء، حيث تحدثن عن المشاريع كمتطلب للتخرج من كلية العلوم، و أهمية تجويد البحث العلمي للطالب الخريج والتحديات التي تواجههن والحلول المقدمة لها.
وفي نهاية الملتقى قدمت الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء وعضو اللجنة العلمية الدكتورة سهام العيسى أبرز التوصيات المتمثلة في: الاهتمام بمشاريع التخرج والحرص على جودة مخرجاتها، حث الطالبات للاستفادة من الدعم المادي لمشاريع التخرج والمطروحة في برنامج رائدات المستقبل، حث الطالبة على البحث العلمي كخطوة تحفيزية لاستكمال برامج الدراسات العليا، الاهتمام بالبرامج التدريبة قبل التخرج وبعده والمساهمة في خدمة المجتمع، عمل شراكات مع جامعات أخرى لتعم الفائدة، التعاون مع الجامعات ليصبح هذا الملتقى سنوي، تشجيع الطالبات للمشاركة في المؤتمرات المحلية والإقليمية.
كما ذكرت الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء بكلية العلوم الدكتورة حنان الغليقة أسماء الطالبات الفائزات بأفضل ملصق وهن: تماضر الشايع و مي الحربي من جامعة الأميرة نورة، و فيّ الجمعة من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، و رؤى محمد، ماجدة الرفاعي، ماريا المناصف من جامعة الفيصل.
الجدير بالذكر أن الملتقى خصص نهاية كل يوم جلسة لعرض نماذج من أبحاث و مشاريع طالبات التخرج وطالبات الدراسات العليا في ذات المجال من مختلف الجامعات ومناقشتها.