من منطلق تحقيق رؤية المملكة 2030 باحتضان المواهب والإبداعات السعودية الشابة، وفتح المجال للمهتمين بالفاشن والأزياء للحصول على فرص العمل والاستثمار في القطاعين العام والخاص أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكلية التصاميم والفنون فعالية "أسبوع الموضة الباريسية" بالتعاون مع الشركة المنظّمة "تاك للتدريب والاستشارات " بتاريخ 21 /10 /2018 م ولغاية 25 /10 /2018م، استضافت فيها خبيرة الموضة العالمية المستشارة في أكبر بيوت الأزياء بفرنسا وبريطانيا والمحاضر في معهد باريس للموضة جين ستيف.
قدّمت ستيف ثلاث دورات متخصصة أولها كان بعنوان "الحمض النووي D.N.A للموضة وكيفية تحليله " والتي أقيمت لمدة يوم واحد اشتملت على محاور عدّة منها: التعريف بالحمض النووي للأزياء وكيفية تحليله، والتعرف على هويّة العلامة التجارية والتوقيع الإبداعي، وهويّة أزياء العلامة التجارية الفاخرة .
فيما كانت الدورة الثانية بعنوان "اتجاهات الموضة الحاليّة والمستقبليّة " لمدة يومين، وضّحت فيها المدرّبة كيفية تحليل عروض الأزياء واتجاهات الموضة. في حين كانت الدورة الثالثة بعنوان "الموضة المستقبلية والمصمّمون الجدد" لمدة يومين ، استعرضت الخبيرة فيها 5 قرون من الازياء الفرنسية ومستقبل الموضة والمصمّمين الجدد.
هذا وتنوّع الحضور ما بين طالبات ومنسوبات الجامعة من أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية والمهتمين بهذا المجال، والذي بلغ عددهن 50 متدربة لكل دورة، ومن جانبها عبّرت الأستاذ المشارك بكلية التصاميم والفنون الدكتورة ليلى فدّا بقولها :"استعرضت المدرّبة جين تاريخ الأزياء منذ العصور القديمة وأوضحت أن باريس هي عاصمة الموضة كما هو متعارف عليه وذكرت الاسباب التي جعلت منها عاصمة للموضة، ومن هنا عرفتنا المدربة على مصطلح (فاشن_FASHION) ماذا يعني ؟وماهي المؤهلات التي تؤهلك لتصبح مختص بهذا المجال؟ كما عرفتنا كذلك بأشهر المصممين الفرنسيين القدامى كـ BALENCIAGA ، والاسم العريق دار(CHANEL) التي أسستها المصممة كوكو شانيل وتسمّت الدار باسمها، لكن عندما ماتت استمرت الدار في نفس الإبداع وذلك بفضل تعيين أشخاص مسؤولين عن الإبداع وذكرت أمثله منهم ولمحة عن حياتهم وطريقة تفكيرهم الإبداعي والمؤهلات التي جعلت منهم مبدعين ليكملوا مشوار دار شانيل.
كما صحّحت المدرّبة المفهوم المتداول لدى الناس عن أنّ الموضة تعيد نفسها، وذكرت بأن الموضة لا تعيد نفسها وإنما هي موجودة في كل مصمّم حسب تفكيره وطريقته وصياغته للموضة حسب العصر الحديث أو حسب مؤثرات العصر، فالجاكيتات مثلا موجودة منذ القدم ولكنها تختلف عن السابق بطريقة جديدة حسب متطلبات العصر، كما تحدّثت المدرّبة عن تجّار التجزئة وعن السوق وكيفية التسويق وما يسترعي انتباه الناس".
كما علّقت المحاضر في قسم تصميم الأزياء والنسيج والمشرفة الأستاذة منى الفواز قائلة:" لقد وجدنا إقبالاً شديداً على الدورات ولمسنا استفادة المتدربات وحماسهن، ولم تقتصر الدورات الثلاث على الأزياء والموضة فحسب، إنما اشتملت على الإكسسوارت والكماليات ومواد التجميل أيضاً وعلاقتها بالموضة والازياء". وأردفت: "أسلوب المدربة (جين )كان واضح في الطرح، والأفكار كانت مرتبة ودعمها بالصور والفيديوهات أفاد كثيراً في الدورات، كذلك تطرّقت لمفهوم الـ ( style ) في تنظيم عرض الازياء ".
فيما ابدت الطالبة سارة العميل رأيها بأنّ الدورة كانت غنيّة بالمعلومات المفيدة بهذا المجال فقد استعرضت المدرّبة صناعة الأزياء في الماضي والحاضر، ورؤيتها المستقبلية بما يُفيد المصمّمين الجدد وطالبات الأزياء، كما أضافت الطالبة أريج الدسيماني: "كانت الدورة ممتعة ومفيدة لنا كطالبات في هذا المجال ،فقد تم عرض تاريخ الأزياء والعلامات العالمية، كما تمّ شرح كيفية تحليل عرض الأزياء وكيف أبدأ العلامة التجارية الخاصة بي وماهي الأمور التي يجب أخذها بالاعتبار والأمور التي يجب اتباعها ".
هذا وقد اختتمت الفعالية بإضافة الكثير من الخبرات للمتدربات والتي قد تعود بالنفع لهن في سوق العمل والاستثمار أو دعم لمواهبهن .