قائمة الجامعة
تسجيل الدخول
الخدمات الإلكترونية
English
حجم الخط
ألوان خاصة
تسجيل الدخول
مقال



16.jpg 

التعلم عن بُعد: كيف نفعل دور طالبات القانون؟

الكاتب: د. خديجة الشيخ محجوب جعفر.

مديرة البرنامج في كلية القانون.


على الرغم من وجود بعض أوجه الشبه بين التعليم داخل القاعة الصفية والتعليم عن بُعد فإن لكل مميزاته وخصوصيته، وعليه يمكننا القول أن نجاح عملية التعليم والتعلم بالنسبة لطالبات القانون، يتطلب ضرورة تغيير المفاهيم والنظرة من كل المشاركين في العملية التعليمية سواء أعضاء هيئة التدريس أو الطالبات. 

ومن أهم المسائل التي تثيرها عملية التعليم عن بُعد هي مدى مشاركة أو انخراط الطالبات في العملية التعليمية أو ما يعرف ب (student engagement)،  وذلك لأن ضمان نجاح عملية التعليم والتعلم يتطلب أن يكون هناك أداء من كلا طرفي العملية التعليمية الأستاذ/ة والطالبة.

وفي هذا السياق فإنه قد يتساءل البعض عن كيفية تحقيق انخراط الطالبات من خلال آليات التعليم عن بُعد؟ ويتطلب الأمر هنا الإشارة إلى نقطتين مهمتين تعملان معاً على تنظيم عملية التعليم عن بُعد و من ثم تحقيق انخراط الطالبات: الأولى. هي مخرجات التعلم المراد تحقيقها، والثانية. هي أهمية الاستخدام الفعال للتقنية المتاحة.

وتأتي أهمية الرجوع إلى مخرجات التعلم باعتبارها الإطار الكبير الذي يحتوي العملية التعليمية كلها بما فيها استراتيجيات التدريس وطرق التقييم والتغذية الراجعة. بينما تأتي أهمية الاستفادة من التقنية المتاحة باعتبارها المجال والأسلوب الذي سيتم تحقيق مخرجات التعلم من خلاله. فمثلاً فإن مخرج التعليم لعدد من مقررات القانون هو تطبيق الدراسات النظرية على الواقع العملي، وبالتالي يأتي السؤال كيف سيتم تحقيق ذلك في إطار التعليم عن بُعد ؟

 تُشير البحوث العلمية في هذا المجال إلى ضرورة اتخاذ منهجية تكون الطالبة مركزها أو محورها. ويتطلب هذا الأمر أن يجتهد أعضاء هيئة التدريس في فهم ظروف الطالبات التي يتعلمن فيها، فمثلاً بعض الطالبات ليس لديهن من يهتم بأطفالهن غيرهن. وعليه، لكي تكون عملية التعليم عن بُعد فاعلة يجب اتخاذ استراتيجيات تدريس وطرق تقييم وتغذية راجعة، تتماشى مع ظروف وحاجة الطالبات، مثل: استخدام الخانات المتوفرة للنقاش في نظام إدارة التعلم المتاح، أوتكوين غرف داخل النظام حتى تتمكن الطالبات من القيام بأعمال محاكاة للترافع أمام الجهات القضائية مثلاً.