​​​​​​يطيب لي الترحيب بكم في هذا الصرح الرائد – جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن والتي تأسست عام 1427هـ وفقاً للأمر السامي الكريم كأول جامعة للبنات بالمملكة العربية السعودية والتي تعد أكبر جامعة نسائية في العالم. كما يسعدني مروركم بموقع وكالة الجامعة للشؤون الصحية والتي تحتضن خمس كليات صحية (كلية الطب، كلية طب الأسنان، كلية التمريض، كلية الصيدلة، كلية الصحة وعلوم التأهيل) بالإضافة الى مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي، ومركزاً لأبحاث العلوم الصحية، ومركزاً للمحاكاة وتطوير المهارات.

كما نعلم جميعاً أن العلوم والمعارف الصحية تتحدى أفضل وألمع العقول في تعلمها واتقانها بكافة تخصصاتها، وفي تقديم فنون الرعاية الرحيمة، وباعتبارنا أحد المدارس الصحية الرائدة في الوطن، فإننا نكرس مواردنا لتعزيز المعارف الطبية الحيوية والشفاء البشري من خلال أساليب تعليمية مبتكرة.

نفخر بالتزامنا بتعليم الجيل القادم من الممارسين الصحيين والعلماء في مختلف العلوم الصحية، حيث أننا نعمل على اعداد وتأهيل فرق طبية مؤهلة ومتكاملة من خلال مناهج تعليمية وبحثية مميزة، كما نفخر بكادرنا التعليمي والبحثي الشواقين لعملهم والمستعدين لتقديم مساهمات جليلة في الرعاية الصحية بكافة مجالاتها من الطب السريري والرعاية الصحية والأبحاث الصحية، كما نفخر أيضاً بشراكاتنا المميزة مع مؤسسات تعليمية عالمية رائدة مما يضمن جودة الأداء العلمي والمهاري والقيمي لخريجاتنا الذي تطمح اليه الجامعة لتحقيق الدور الحيوي والمهم المرجو منهن لخدمة مصالح الوطن وأبناءه الذين نخدمهم .

تعزى إنجازاتنا الى كادرنا التعليمي والبحثي وطلابنا وموظفينا وخريجينا، فنحن نختار بعناية كل طالبة من ضمن الدفعات المقبولة بالجامعة بهدف أن نضمن أننا سوف ندرب قادة الغد من الممارسات في المجال الصحي، كما نسلحهم بالعلوم ونصقل مهارات الابداع لديهم، فيكونون على أتم الاستعداد لممارسة التخصصات التي يختارونها، لتلبية احتياجات الوطن والمواطنين في أي مكان و زمان .

وحيث أن فرقنا الطبية هم جزء من المنظومة الصحية الوطنية، لذا لا يقع على عاتقهم تقديم التعليم الصحي فحسب، بل أيضا العمل على تحسين هذا النظام، وهذا يتمثل في تقديم خدمات طبية رائدة، حيث تتمثل رؤية المستشفى الجامعي في أن يكون نموذجاً يحتذى به بين المستشفيات الجامعية في المملكة, وأن يعترف به كمرجع عالمي المستوى في مجال صحة المرأة، وصحة اليافعين، ونمو وتطور الطفل.

هذا بجانب الانخراط في البحوث الصحية التي تخلْق معالجات جديدة وطرق رعاية مبتكرة. بالإضافة الى العمل مع كافة الجهات المعنية في تطوير نظامنا الصحي، عند الضرورة.