آمال تتطلع نحو قمة العشرين في تنمية الحراك البحثي والعلمي
الكاتب: د. خلود بنت سعد المقرن
عميدة البحث العلمي في جامعة الأميرة نورة
في ظل جائحة كورونا المستجد وما سببه من تداعيات اقتصادية، واجتماعية، ونفسية تأتي قمة مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية، بهدف تهيئة الظروف التي تمكن تحقيق الرفاه والازدهار لجميع أفراد المجتمع، ودعم الابتكار والمحافظة على الأرض. حتى تتوصل إلى توصيات فعالة وشاملة، دعمت ومكنت الرئاسة مجموعات التواصل للتعبير وتمثيل 4.6 مليار شخص في العالم، واستخلاص توصيات ونتائج يتم تقديمها لقادة مجموعة العشرين للنظر فيها، وإسهامها في عملية صنع سياسات مجموعة العشرين من خلال طرح وجهات نظرهم الفريدة والمستقلة.
وأولت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين اهتمامًا فائقًا بالبحث العلمي من خلال تخصيص مجموعات لمناقشة قضاياه، وكان تأكيد خادم الحرمين الشريفين أن مكافحة الجائحة وتبعاتها الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية في مقدمة اهتمام قادة دول مجموعة العشرين، وأن الجهود تمركزت حول السعي لتوفير الظروف الملائمة للوصول إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، دليل على إيمانه- حفظه الله- بأهمية البحث العلمي ودوره في خلق استراتيجيات تسهم في ضمان النماء والازدهار، وحفظ الاستقرار لجميع شعوب العالم.
سعت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بقيادة معالي رئيسة الجامعة على تطوير منظومة البحث العلمي والابتكار، والريادة في الصحة والتقنية، وتمكين المرأة، بما يتوافق مع أهداف سنة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، أولًا: تمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف التي يتمكن فيها الجميع، خاصة النساء والشباب من العيش والعمل وتحقيق الازدهار، ثانيًا: الحفاظ على كوكب الأرض من خلال تعزيز الجهود المشتركة لحماية الموارد العالمية، ثالثًا: تشكيل آفاق جديدة من خلال تبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي.
نطمح أن تؤكد مجموعات أعمال قمة مجموعة العشرين في سنة رئاسة المملكة، على الاستمرار على أهمية البحث والابتكار في دعم مسيرة تعزيز النماء، وزيادة الرفاه، وحفظ الاستقرار للشعوب على هذه الأرض.