المرأة السعودية خطوات تاريخية مشرّفة وإنجازات طموحة
الكاتب: د. سناء محسن العتيبي
مديرة المرصد الوطني لمشاركة المرأة في التنمية
بمناسبة يوم المرأة العالمي.. نقف بكل شموخ واعتزاز لما تشهده المرأة السعودية من حراك تنموي وإنجازات طموحة... فالمرأة السعودية اليوم تخطو خطوات تاريخية مشرّفة ومنافسة إقليميًا وعالميًا، ونقلت ثقافتها وهويتها الخاصة لتصبح سفيرة لوطن فريد. وتلعب المرأة السعودية دورًا محوريًا وجاءت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بمستهدفات خاصة بالمرأة أبرزها "زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل"، و"زيادة حصة المرأة في المناصب الإدارية"، و"تعزيز ثقافة العمل وتطوير المهارات لدى النساء"، و"تطوير ممكنات الدعم لعمل المرأة"، حيث طبقت المملكة العربية السعودية سياسات وبرامج ومبادرات وأطلقت منظومة من التشريعات والقرارات الداعمة للمرأة وتنمية قدراتها والهادفة لتحسين جودة حياتها.
المرأة السعودية اليوم مرئية وحاضرة ومتفاعلة ومعطاءة، ويمكننا أن نرى عددًا كبيرًا من النساء السعوديات في مناصب إدارية عليا في مجالات وقطاعات متنوعة. فلها وجود في المطارات والوزارات والأجهزة الأمنية والشركات والإعلام –كما زاد عدد النساء العاملات في المناصب القيادية وتعلمت المرأة السعودية وعملت في مجالات ومهن جديدة مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والابتكارات في البيئة الرقمية، كما كان للكوادر النسائية دور محوري في المشاركة في صنع القرار وتنفيذه ومتابعته وفق خطط مدروسة تلبي احتياجات الوطن وتستجيب لمتطلبات التنمية محليًا وعالميًا.
والأرقام والإحصاءات تشهد على هذه التقدم النوعي فحسب مؤشر مشاركة المرأة في التنمية" لعام 2019 الذي اطلقه المرصد الوطني للمرأة " و يمثل المرصد مرجعاً قياسياً داعماً لصناع القرار في الوزارات والجامعات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تمكين المرأة، ، حيث بلغ قيمة مؤشر مشاركة المرأة في التنمية على مستوى المملكة بشكل عام بنسبة 69% من مشاركتها المثلى، وعلى وجه التحديد، بلغت نسبة مشاركة المرأة في التنمية في المحور الصحي 98% من المشاركة المثلى بمعنى أن الفارق ضئل جدَا فيما يتعلق بالفجوة بين الجنسين، وبلغت نسبة مشاركة المرأة في المحور التعليمي 92% من المشاركة المثلى، وبلغت نسبة مشاركة المرأة في المحور الاجتماعي 86% من المشاركة المثلى، وبلغت نسبة مشاركة المرأة في المحور الاقتصادي 54% من المشاركة المثلى.
وهذه الأرقام زادت بشكل ملحوظ في العام الحالي. وتحظى المرأة السعودية في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بدعم وتأييد غير محدود في زمن التمكين الخلاق والفرص المتاحة، والعمل الإبداعي، والتقدم المحرز، ولن نبالغ أن قلنا نحن نسير بخطوات ثابتة نحو المستقبل.