أقامت كلية التربية ممثلة بمركز الأبحاث، وبإشراف عمادة البحث العلمي، ملتقى "الإنتاج العلمي لمنسوبي الجامعات: منطلقات نحو الجودة والعالمية"، يوم الأربعاء 11 شعبان 1442هـ الموافق 24مارس 2021م، عن بُعد.
وهدف الملتقى إلى إلقاء الضوء على واقع تأثير البحوث العلمية لمنسوبي الجامعات، وواقع النشر العلمي في المجلات والدوريات العلمية المحكمة ودور الجامعات والمؤسسات العلمية في دعم مشروعات تصنيف المجلات العلمية، وأخلاقيات النشر العلمي، ومعايير وقواعد تصنيف المجلات العلمية المحكمة "معايير قاعدة بيانات سكوبس منوذجاً" ، وعرض التجارب العالمية الرائدة لقواعد الإنتاج العلمي في الجامعات.
وتناول الملتقى عدة محاور، طرحت فيها مجموعة من أوراق العمل حيث تناولت ورقة العمل الأولى موضوع "مستقبل صناعة النشر العلمي للمجلات العربية العلمية المُحكمة في كشاف الاستشهاد المرجعي العربي"، قدمها د. مساعد عبد العزيز الطيار، أستاذ مشارك نظم استرجاع المعلومات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعرضت ورقة العمل الثانية موضوع " أخلاقيات البحث العلمي ودورها في جودة الأبحاث العلمية"، قدمتها أ.د أماني خلف الغامدي، أستاذ مناهج وطرق تدريس العلوم بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، في حين تناولت ورقة العمل الثالثة موضوع " معايير وقواعد تصنيف المجلات العلمية المحكمة " معايير قاعدة بيانات اسكوبس نموذجاً"، قدمتها د. تهاني صالح الدايل، أستاذ التغذية العلاجية المساعد بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، كما عرضت وورقة العمل الرابعة موضوع " قواعد الإنتاج العلمي للجامعات : تجارب عالمية رائدة"، قدمتها د. مريم عبد العزيز الخطيب، أستاذ الوراثة الجزيئية المساعد جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وقد تخلل عرض الأوراق العلمية العديد من المداخلات والاستفسارات والتي أثرت الملتقى.
ومن أبرز التوصيات التي خلُصت إليها أوراق العمل في ختام الملتقى: ضرورة إلمام الجهة المسئولة عن نشر المجلات العلمية بمعايير النشر العلمي العالمي؛ كمعايير قواعد بيانات (Web of Science) ( Scopus) لإدراج المجلات العلمية المحكمة بها، وتشجيع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لإدراج المجلات العلمية المحكمة والعريقة التابعة لها في قواعد البيانات العالمية مما يمكنها من فتح آفاق أرحب نحو توثيقها على المستوى الدولي، والتأكيد على الباحثين بالسعي نحو الأفكار البحثية المتميزة التي من شأنها الرفع من أهمية أبحاثهم وارتفاع معدلات قبول نشرها لدى المجلات العلمية العالمية، والتأكيد على أهمية الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي، والتأكيد على أن يكون أعضاء هيئة تحرير المجلات العلمية من مناطق جغرافية متنوعة محليًا وعربيًا وعالميًا، وبأن تركز المجلات العلمية في نشرها للبحوث على تخصص معين ولا تتعداه لغيره لأهمية ذلك في تقييم المجلة، وبأن تحرص الجهة المسؤولة عن إصدار المجلة العلمية على الانتظام في عملية الإصدار مع تطبق إدارة المجلة من خلال نظام إلكتروني متكامل، وبأن تُخضع المجلات العلمية البحوث المقدمة لها -كشرط لقبول نشرها- لمعايير تقييم محددة وواضحة وموضوعية تراجع باستمرار ويقر بها كافة المحكمين، والتأكيد على أهمية تفعيل أعضاء هيئة التدريس للمواقع الإلكترونية الخاصة حيث من شأن ذلك التفعيل أن يسهم بفعالية في تيسير سبل التواصل بين الباحثين في المجال ذاته وفقًا لاهتماماتهم البحثية، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على التسجيل في منظمة المعرف المفتوح للباحثين والمساهمين "ORCID" open researcher and contributor ID وعرض النتاج البحثي الخاص بهم فيها ، وتزويد عضو القسم التعليمي بالرقم الخاص لكل باحث مما سيسهل مستقبليا الحصول على بيانات هذه الأبحاث وتحديثها بشكل أسهل وأسرع.