من منطلق رفع مستوى الوعي بذوي الإعاقة واحتياجاتهم، الطرق المثلى للتعامل معهم، تحسين أوضاعهم، منحهم الاستقلالية و الاستقرار، ودمجهم بالمجتمع، احتفت كلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة بلجنة الأنشطة في قسم التربية الخاصة والنادي الطلابي "أشد" يوم أمس و أول أمس بذوي الاحتياجات الخاصة بإقامة فعالية تحت عنوان " قدراتي ليس لها حدود " وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للإعاقة.
ويأتي ذلك داعماً لتوجهات الجامعة للسمو بدورها نحو هذه الفئة، و الوفاء بمسئولياتها الاجتماعية و التنموية التي تحملها على عاتقها تجاههم، والاستمرار بمواصلة الجهود لتطوير الخدمات المقدمة لهم، والاهتمام بالاحتفالات والمناسبات العالمية الخاصة بهم، و إعداد الوسائل الإعلامية التوعوية لتوضيح حقوقهم وتعريف منسوباتها بقضاياهم وكيفية التعامل معهم.
وذكرت الدكتورة علا أبو سكر رئيسة قسم التربية الخاصة بأن الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة والذي يقام في 3 ديسمبر من كل عام يهدف إلى زيادة الوعي لدى فئات المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمتعهم بحقوق الإنسان والمشاركة الفعالة بالمجتمع على قدر من المساواة مع الآخرين، مشيرة إلى أن قسم التربية الخاصة يولي اهتماماً خاصاً بذوي الإعاقة إيماناً بدورهم و قدراتهم وذلك من خلال تعليم وتدريب الكوادر المؤهلة لخدمتهم في قطاعات المجتمع المختلفة, بالإضافة إلى التوعية بضرورة توفير كافة الخدمات التأهيلية والتدريبية والتعليمية لمختلف فئات الإعاقة لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع، وهي توعية مستمرة وضرورية ومن أهداف قسم التربية الخاصة.
وأضافت الدكتورة أبو سكر بأنه وفي إطار ترجمة ذلك الاهتمام ضمن منظومة المسؤولية الاجتماعية بين قسم التربية الخاصة و الجهات المختلفة ذات الصلة, فقد نظم قسم التربية الخاصة فعالية اليوم العالمي للإعاقة هذا العام على مدار يومين، وكان اليوم الأول في مدارس الجامعة "المرحلة الثانوية" بعنوان "قدراتي ليس لها حدود"، وبالتالي كانت الخطة لهذا العام التوعية بحقوق ذوي الإعاقة في التعليم "الدمج" أسوة بأقرانهم، مبينة بأنه تم التركيز على توعية الهيئتين الإدارية والتعليمية بمدارس الجامعة من خلال إقامة محاضرات عن كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة و ذويهم، وكذلك عرض تجربة حقيقية لأم طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما كان هناك معرض مصاحب يحتوي العديد من الأركان التوعوية الهادفة الموجهة لتوعية "الأقران" وهن طالبات المرحلة الثانوية واللاتي يشكل تقبلهم لذوي الاعاقة جانباً مهماً جداً لنجاح عملية الدمج، أما اليوم الثاني للفعالية فكان مخصص لتوعية طالبات الجامعة بحقوق ذوي الاعاقة .
وعلى هامش الفعالية أقيمت محاضرة من قبل " مركز تنمية إنسان "، وعرضت إحدى طالبات قسم التربية الخاصة (مسار توحد) للحاضرات تجربتها مع طفلتها من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أقيمت أركان متنوعة مثل: ركن "الضيافة" ، ركن "مفاهيم خاطئة عن فئات ذوي الاحتياجات الخاصة"، ركن "قادر أن أكون " ويحتوي على عرض لإنجازات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ركن" تعريف بالأجهزة التي يتم استخدامها من قبِل ذوي الاحتياجات الخاصة" ، ركن "كن مكاني" يجسد مفهوم محاكاة احتياج لذوي الاحتياجات الخاصة، ركن " التوزيعات " ، ركن "لوحة تشكيلية"، ركن " مركز تنمية انسان ".