المشاركون في الملتقى يؤكدون على:
توظيف وسائل الإعلام الجديدة للحماية من التطرف بعمل دورات تدريبية لطلاب الجامعات لتنمية التفكير الناقد.
أهمية تأسيس وحدة التوعية الفكرية في جميع الجامعات.
في دراسة توصل لها باحثون في الأمن الفكري تطرقت لها الدكتورة سلمى الدوسري في ورقتها أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على القيم والأمن الفكري لدى الطالبات الى وجود علاقة بين استخدام التقنيات الحديثة وتشكيل الهوية الوطنية للشباب وأمنهم الفكري، وقد أوصى الباحثون بضرورة تسخير كل ماهو تقني وحديث كالإعلام التكنولوجي ومواقع الشبكة العنكبوتية لدعم وتعزيز الهوية الوطنية للشباب السعودي .
وتناولت ورقة عمل الدكتور عبدالله الرشود دور الخدمة الاجتماعية في تعزيز الوعي الفكري وأهمية تصحيح مفهوم الأمن الفكري لدى شريحة هامة في المجتمع وهم الطلاب الجامعيين بما يتوافق مع المبادئ الاسلامية وطبيعة النظام السياسي بالمملكة، منوهًا إلى اهمية معالجة الممارسات الخاطئة التي تهدد الأمن الفكري في المجتمع وتعوق عجلة التنمية في المملكة .
واعتبرت الدكتورة سارة الخمشي في ورقتها التوجيهات المستقبلية لتعزيز الوعي الفكري أن الأمن الفكري ركن أساسي للتنمية، منوهة إلى أن الأمن الفكري ليس مسؤولية السلطات فقط وانما المجتمع بكافة أفراده ومنظماته .
وبدوره أوضح الدكتور عبدالله الجاسر في ورقة العمل المقدمة أنواع الشخصيات التي يمكن أن تقع في التطرف الفكري ومنها الشخصية الانتقامية والباحثة عن مكانة أو عن الذات، الباحثة عن الإثارة والشخصية الهاربة من المشاكل الأسرية والغير قادرة على مواجهتها .
وقد أوصى المشاركون في الملتقى بعدة توصيات نلخصها فيما يلي:
1. تطبيق منح رخصة مزاولة مهنة الخدمة الاجتماعية وتجديدها بشكل دوري مع التأكيد على أهمية المؤهل العلمي التخصصي- بكالوريوس الخدمة الاجتماعية - فما فوق لممارسين الخدمة الاجتماعية في كافة المجالات.
2. تنفيذ دبلوم عالي للأخصائيين الاجتماعين العاملين في المؤسسات الاصلاحية لتأهيلهم للتعامل مع حالات الانحراف الفكري.
3. وضع خطة تدريبية لتأهيل الأخصائيين الاجتماعيين في المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة لتحقيق الاكتشاف المبكر للانحراف الفكري واتخاذ التدابير العلاجية والوقائية اللازمة .
4. تعميم تجربة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بتأسيس وحدة التوعية الفكرية في جميع الجامعات مع التأكيد على أن يتضمن كادرها الوظيفي أخصائيين اجتماعيين مؤهلين تأهيل عالي.
5. عقد اتفاقية مشتركة بين مركز ابحاث كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وكرسي الأمير نايف للدراسات الأمنية بجامعة الملك سعود لوضع خطة استراتيجية توظف من خلالها مشاريع بحثية مشتركة لدراسة القضايا والظواهر الاجتماعية المرتبطة بالأمن الفكري .
6. تشكيل لجنة مشتركة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص يمثلها متخصصون في المجال الاجتماعي والتربوي لإعادة النظر في رؤية ورسالة لجان التنمية الاجتماعية على مستوى الأحياء وتطوير برامجها وتفعيل النوادي الشبابية التطوعية التابعة لها بما يساهم في تحقيق الأمن الفكري .
7. تشكيل فرق تطوعية من الشباب الجامعي بإشراف تربوي لاستثمار قنوات التواصل الاجتماعي على مستوى الجامعة في التأثير على فكر الشباب وتوجيهه الوجهة الصحيحة المعتدلة باستخدام استراتيجية تأثير الأقران.
8. استثمار المدارس في الفترة المسائية لتفعيل العمل التطوعي وتنمية قدرات الشباب والاستغلال الايجابي لأوقات الفراغ وذلك بالتعاون بين وزارة التعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وشراكة مؤسسات القطاع الخاص .
9. تفعيل دور الجامعة كحلقة وصل بين الطالب وجهات العمل بتوفير فرص العمل وإنشاء مشاريع استثمارية تنموية بالتعاون مع القطاع الخاص للحد من البطالة التي قد تمتد الى الوقوع في احضان الفكر الضال.
10. تفعيل دور مكاتب الارشاد الأسري في رفع مستوى الوعي الفكري وتهيئة بيئة اسرية آمنة تحمي الابناء من الانجراف مع التيارات المنحرفة والمشبوهة.
11. اضافة مقرر (تربية الأبناء في الإسلام) لطالبات وطلاب الجامعات كمتطلب اجباري لجميع البرامج الدراسية في مختلف التخصصات لتقديم المنهج الوسطي في تربية الأولاد وتحصين مدارك الشباب وثقافتهم بأحكام الحدود الشرعية كتحريم قتل النفس وحكم الاعتداء على الاخرين وخطورة الغلو والتكفير.
12. انشاء مراكز أبحاث متخصصة داخل الجامعات تُعنى بقضايا الغلو والتطرف والانحراف لدى الشباب وتبادل المعلومات والتجارب بين الجامعات والمراكز ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها.
13. توظيف وسائل الإعلام الجديدة للحماية من التطرف بعمل دورات تدريبية لطلاب الجامعات لتنمية التفكير الناقد، وتحصين الشباب وخاصة فيما يتم تداوله من إثاره لمشاعرهم والتحريض لهم لعمل مظاهرات وخلافه.