تحت عنوان " جودة البحوث العلمية " نظمت جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكلية الخدمة الاجتماعية مركز أبحاث الكلية لقاء علمي برعاية معالي مديرة الجامعة وبالأنابة حضرت مساعدة وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة كوثر عابد وبحضور سعادة عميدة البحث العلمي د. أريج الخلف يوم الأحد 25 /6 /1437هـ بمسرح الكلية .
يأتي هذا اللقاء بهدف الارتقاء بالبحوث العلمية لأعضاء هيئة التدريس واثراء معارفهم وفق معايير واستراتيجيات جودة البحوث العلمية بالإضافة إلى تحديد الاولويات البحثية في مجال البحوث الاجتماعية.
وتناول اللقاء العديد من المحاور منها معايير جودة البحث العلمي تقديم الدكتورة حصة يوسف العبدالكريم أستاذ تنظيم المجتمع.
ومعايير توظيف النظرية في البحث العلمي ودورها في تجويد منهجية البحث تقديم الدكتورة مجيدة محمد الناجم أستاذ الخدمة الاجتماعية المشارك.
وأولويات البحث العلمي الاجتماعي تقديم الدكتورة سارة الخمشي أستاذ التخطيط الاجتماعي، واستراتيجيات تجويد البحث العلمي في مجال العلوم الاجتماعية تقديم الدكتورة نوف محمد العتيبي استاذ خدمة الجماعة المشارك، بالإضافة إلى استراتيجيات البحث العلمي من منظور الجودة تقديم الدكتورة آمال صلاح عبدالرحيم أستاذ علم الاجتماع.
وأكدت عميدة الكلية الدكتورة جميلة بنت محمد اللعبون في كلمتها على المساهمة في اثراء البحث العلمي وتوجُه الجامعة في أنشاء المراكز البحثية داخل الكليات بما فيهم كلية الخدمة الاجتماعية له دور كبير وفعال في المساهمة في علاج قضايا العصر عن طريق تحفيز أعضاء هيئة التدريس واستثمار جهودهم البحثية بما يخدم الجامعة والمجتمع والوطن .
وأضافت وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي في كلمتها بهذه المناسبة بأن المؤشر الحقيقي لتقدم الدول ومجتمعاتها هو الاهتمام والتركيز على تميز البحث العلمي حيث اصبح ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت مديرة مركز أبحاث كلية الخدمة الاجتماعية الدكتورة هيفاء الشلهوب ان التميز في البحث العلمي يعتبر احد معايير تقييم الجامعات على المستوى العالمي، موضحة أهمية البحث العلمي في جودة القرارات ولإثراء معارف اعضاء هيئة التدريس وفق معايير واستراتيجيات جودة البحوث العلمية.
وتناولت ورقة عمل الدكتورة حصة العبدالكريم نماذج من التصنيفات العالمية للجامعات وانعكاسها على حركة التطوير في جامعات المملكة، ومن أهمها معايير جودة البحث العلمي، وأبرز التحديات التي تواجه تحقيق معايير جودة البحث العلمي في الجامعات السعودية.
اما ورقة العمل المقدمة من الدكتورة مجيدة الناجم تناولت مساهمتها في زيادة جودة البحث العلمي ومعايير اختيار النظرية والنموذج النظري والمدخل النظري والفرق بينهما.
واستعرضت الدكتورة سارة الخمشي في ورقة العمل المقدمة أهم العقبات والصعوبات الإجرائية التي تواجه البحوث الاجتماعية في المملكة العربية السعودية منها:
• صعوبة الحصول على البيانات أو صعوبة الوصول الى بعض العينات أو المجتمعات كالسجون .
• عدم توافر الاحصائيات مما يفقدها الدقة في مخرجاتها .
• عدم وجود تعاون بين الجهات المعنية ورفض عرض نتائج الدراسات والمبالغة في السرية وعدم المصداقية في تعبئة الاستبيان .
• الصعوبات المالية: عدم وجود الدعم المادي أو ضعفه أو صعوبة الحصول عليه .
• بعض الباحثين لا يمتلكون المهارات اللازمة في تحليل المعلومات الاحصائية واستخدام التكنولوجيا .
• صعوبات فنية تتمثل في : ضعف مهارة التحليل الاحصائي عن الباحثين .
• صعوبات الموارد البشرية: كوجود فريق مؤهل من مساعدين باحثين وجامعي البيانات.
وتتناول الورقة ايضا الخدمات المطلوبة للباحثين وهو التوجيه المعلوماتي: معلومات تقدم للباحثين بشأن الموارد التي يمكن التوجه اليها لدعم أبحاثهم، وكيف تتم تحديد الأولويات البحثية في المجتمع السعودي، بالإضافة إجراء مقابلات معمقة مع الأطراف المعنيين والمختصين، استطلاع اراء المسؤولين عن مراكز البحوث والدراسات الاجتماعية، مع ورشة العمل المتخصصة ستكون مصدر لتحديد الأولويات .
واستعرضت الدكتورة نوف العتيبي ورقة عمل تتناول فيها أهمية جودة البحث العلمي والذي يسهم في وضع سياسات الرعاية والتنمية المجتمعية ذات البرامج الفعالة المرتبطة بالحياة الاجتماعية في مجتمعنا السعودي، ومن منطلق دور الجامعة في تنمية المجتمع جاءت فكرة تنفيذ برنامج تدريبي لتحسين مستوى المهارات البحثية لأعضاء هيئة التدريس لضمان تحقيق الجودة في البحث العلمي .
كذلك ورقة العمل المقدمة من الدكتورة آمال عبدالرحيم استعرضت محورين مهمين هما:
المحور الأول: شرح مفهوم الاستراتيجية، ومكوناتها المعرفية (الرؤية والرسالة والقيم والأهداف) والمحور الثاني: تحديد وشرح الاستراتيجيات المرتبطة بجودة البحث العلمي في العلوم الانسانية.
وقد دار خلال اللقاء عدة نقاشات وتساؤلات حول الأبحاث التي عرضت وعن كيفية استثمارها وتفعيلها لحل العديد من المشكلات الاقتصادية والصحية والتعليمية والتربوية وفق أسس علمية .
وقد أثمر اللقاء على عدد من التوصيات نلخصها فيما يلي:
تأسيس مركز وطني للبحث العلمي تتحدد مهامه الأساسية في ما يلي:
- بناء شبكة تضم في عضويتها جميع مراكز البحث العلمي على المستوى الوطني .
- تكوين قاعدة معلومات شاملة ومتكاملة للبحث العلمي على المستوى الوطني.
- إعادة هيكلة مؤسسات البحث العلمي بما يتناسب ومتطلبات جودة معايير البحث العلمي عالميا.
- تنسيق الخطط الاستراتيجية لهذه المراكز في ما يخص مجالات البحث ونوعيته منعا لتكرار المشروعات البحثية ومتابعة تنفيذها وتفعيل نتائجها على مستوى المجتمع وتحقيق الاستفادة منها.
- الاهتمام بالبحوث التطبيقية التي تساهم في صنع القرارات على المستوى الوطني وتحقق أهداف تحسين نوعية الحياة لأفراد المجتمع .
- دراسة التجارب العالمية المتميزة في مجال تجويد البحث العلمي والاستفادة منها والاهتمام بإنتاج المعرفة بدلا من نقلها .
- تقديم الاستشارات للمراكز البحثية لإنشاء المجلات والدوريات العلمية وفقا للمعايير العلمية .
- توسيع وتنويع الشراكات العلمية بين مراكز البحوث محليا وعالميا .
- تخصيص جوائز قومية للبحث العلمي، والاحتفاء كل اربع سنوات بالباحث العلمي الأكثر حضورا علميا على شبكة الانترنت (تحقيق الحضور العلمي الافتراضي).
- العمل على ايجاد تشريعات ذات لوائح تعتمد على نظم لها علاقة بمعايير جودة البحث العلمي عالميا .
- إقامة النوادي العلمية الفكرية والجمعيات العامة التي يتم فيها تبادل الأفكار البحثية واستراتيجيات تنفيذها.
- التنسيق والتعاون مع مؤسسات المجتمع لإشراكها في دعم وتمويل الأبحاث العلمية لأعضاء هيئة التدريس التي تمس احتياجات المجتمع وفق الأولويات البحثية للجامعة والاستفادة من نتائجها وتعميمها بما يحقق جودة البحث العلمي.
- دعوة القطاعات الخاصة للمساهمة في دعم وتشجيع البحث العلمي في الجامعة وذلك بتخصيص منح سنوية للأبحاث العلمية .
- التنسيق بين برامج البحث العلمي في الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية المختلفة تفاديا للتكرار.
- عقد المؤتمرات العلمية والحلقات النقاشية والندوات واللقاءات العلمية التي تتناول المستجدات الحديثة في مجال العلم والمعرفة لتحقيق جودة الابحاث العلمية.
- إنشاء مركز للترجمة المعتمدة داخل الكلية يتولى ترجمة الكتب والدراسات الأجنبية.
- تكوين شراكات مع مراكز الأبحاث في الجامعات العالمية في تنفيذ الأبحاث العلمية.
- السعي لتحقيق توازن بين الجوانب النظرية والتطبيقية في البحث العلمي بالاعتماد على المداخل العلمية الحديثة لتحقيق الاستفادة القصوى من نتائج الأبحاث العلمية بتفعيلها بأسلوب علمي وتفكير منطقي واقعي.
واختتم اللقاء بتوزيع شهادات الشكر على الضيوف الحاضرات للقاء وعلى القائمات على تنفيذه .