نظمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكليـــة الخدمة الاجتماعيـــة بالشراكة مع مركز التثقيف الأسري مؤخرًا دورة تدريبية بعنوان (الادخار الشخصي) ، قدمتها المدربة / عبير الراشد بمركز التثقيف الأسري بمسرح الكلية.
تهدف الدورة إلى رفع الوعي لدى الطالبة في إدارة الميزانية الشخصية وقدرتها على ذلك ، واتقان مهارة الادخار على مستوى الفرد والمجتمع .
ومن أهم المحاور التي تم طرحها:
- مفهوم وكيفية الادخار .
- مهارات الادخار .
- الخطة المالية الشخصية وطرق إعداد الميزانية .
- بعض طرق الادخار الناجح .
وأوضحت المدربة عبير مفهوم الادخار في اللغة يعني ذلك المبلغ من المال الذي لا تحتاج إلى إنفاقه، و بالنسبة للفرد هو ذلك المبلغ المتبقي بعد الإنفاق.
وأكدت المدربة على أن الادخار يعد من ضروريات الحياة، في وقت يعتبر فيه الداعم الحقيقي في تأمين المنزل إلى جانب ضمان وفرة المال عند تقلب الحياة أو تعرض الأسرة للأزمات المالية، متأسفةً أن مجتمعنا لم يعتد على ثقافة الادخار، وكل شيء من حوله يحثه على الصرف، حيث العادات التي تشجع على بسط اليد، فضلاً عن العروض والإعلانات التجارية التي تحيط به من كل جانب، والتي تقوده عنوة باتجاه صرف كل ما في جيبه ، مبينة أن الظاهرة لا تقف عند حدود صرف ما في الجيب فحسب، بل تعدت إلى القروض حيث يلجأ البعض أحياناً للاقتراض لمجرد الترفيه عن نفسه، في وقت لا تستطيع فيه التفريق في الشارع بين الغني والفقير، فالكل يركب سيارة فارهة، لافتةً إلى أنه للقضاء على الظاهرة نحتاج إلى العمل على ثلاثة محاور: فالأول تقليص العروض والإعلانات التجارية إلى الحد المعقول، والثاني بث رسائل توعوية مكثفة في الادخار وأهميته عبر وسائل الإعلام المختلفة، والأخير تحجيم القروض والتسهيلات البنكية ووضع آلية تعتمد على حساب دخل الفرد ومصروفاته.
كما تطرقت إلى بعض طرق الادخار منها ضبط الميزانية / التغيير في العادات اليومية / التوفير في التنقلات / التوفير في تكاليف العناية بالذات .
ومن الجدير بالذكر أن الدورات التدريبية التي تنظمها كلية الخدمة الاجتماعية بالشراكة مع مركز التثقيف الأسري تهدف إلى تقديم برامج متخصصة ومتميزة على أسس علمية ومهنية للفرد والأسرة فـي المجالات النفسية والاجتماعية انطلاقا من رسالة جامعة الأميرة نورة بضرورة تعزيز دورها في تفعيل خطة التحول الوطني 2030 والتي تعتبرها الجامعة انطلاقة نوعية نحو مملكة مشرقة، ومبادرة منها في تفعيل الشراكة المجتمعية.