خصصت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن يوما للمهنة، من خلال لقاء نظمته كلية الخدمة الاجتماعية بمناسبة يوم المهنة للطالبات بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين بالخدمة الاجتماعية، إضافة إلى جهات مشاركة في المعرض المصاحب للقاء كان أبرزها جمعية إخاء، جمعية مودة، إدارة السجون، مستشفى قوى الأمن والإشراف الاجتماعي.
يأتي اللقاء ضمن استراتيجية الجامعة الرامية إلى تعريف الطالبات باحتياجات سوق العمل والتخصصات المطلوبة في خطوة تهدف إلى توطين الوظائف وبهدف إطلاع الطالبات على الفرص الوظيفية المتاحة لخريجات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والفرص التدريبية المتاحة في الجهات المشاركة في المعرض.
في بداية اللقاء ألقت عميدة كلية الخدمة الاجتماعية الدكتورة جميلة اللعبون كلمة أوضحت فيها ان يوم المهنة ليس هدفًا بحد ذاته بل وسيلة فاعلة لتحقيق هدف اسمى، حيث أن ديننا الحنيف قد حث على العمل، مؤكدة أن مجال العمل هو ميدان يميز العنصر المؤهل المدرّب والمزوّد بالعلم والمعرفة.
وتطرقت وكيلة الكلية للشؤون الطلابية الدكتورة عواطف القحطاني بأن اللقاء يهدف إلى توفير فرص للجهات المشاركة لإجراء مقابلات مع خريجات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وتوعية الخريجات وتعريفهن بالطرق الفعالة في البحث عن الوظيفة، منوهة إلى ضرورة معرفة كيفية إعداد السيرة الذاتية واجراء المقابلات الشخصية، وذكرت القحطاني انه هناك شراكات ستقام مستقبلا في مجالات التوظيف والتدريب بين الجامعة والجهات المشاركة، مشيرة إلى أن تقديم السير الذاتية من الخريجات للجهات المشاركة تمكنهن الحصول على الوظائف المتاحة بالإضافة إلى فتح باب المشاركة في الاعمال التطوعية للخريجات.
من جانبها أشارت مستشارة وكيل وزرارة الشؤون الاجتماعية الأستاذة سمها الغامدي إلى ضرورة العمل الميداني لصقل المهنة الاجتماعية وتنمية خبراتها، موضحة أن الزيارة الميدانية ترفع من مهارات التدريب لدى الاخصائية الاجتماعية وتتلمس نقاط القوة والضعف وكيفية تحسينها بالتدريب، مع الـتأكيد على أهمية تطوير قدرات الأخصائية الاجتماعية والحفاظ على السرية والالتزام التام بمبادئ الخدمة الاجتماعية.
فيما أشارت رئيسة مركز تطوير القدرات النسائية بالمديرية العامة للسجون لولوة البواردي إلى أهمية التأهيل الجيد لخريجات الخدمة الاجتماعية وذلك نظرًا لحساسية التعامل مع النزيلات في السجون مما يستلزم توافر مواصفات معينة في الاخصائية الاجتماعية عند الترشيح، مشدَّدة على اهمية السرية نظرا لحساسية المكان، والشعور بالمسؤولية تجاه المنظمة والمهنة التي تنتمي لها، مع ضرورة تقبل العميلة كما هي وليس كما يجب أن تكون، والبعد عن نظرة الانزعاج أو الشفقة، منوهة بأهمية تطوير واستحداث برامج للأخصائيات لتوفير خدمة متطورة للنزيلات.
يذكر أن يوم المهنة يقام سنويًا في الجامعة ويقيم معرضا تشارك فيه عدة جهات ترغب بالتوطين، بينها جمعية زهرة لسرطان الثدي والمديرية العامة للسجون ونادي سلام ونادي تكامل إضافة إلى مركز التـأهيل الشامل بالملز التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية.