نظمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكلية الخدمة الاجتماعية _ وحدة الشراكات_ مع مركز رباعيات المستقبل مؤخًرا دورة تدريبية بعنوان (فرط الحركة وتشتت الانتباه وتأثيره على التعلم ) بموقع الكلية.
وتهدف الدورة الى توضيح مفهوم فرط الحركة وما المقصود بالتشتت وماهي الأساليب للتعامل مع المصابين .
وعرّفت المدربة ريم مفهوم فرط الحركة بأنه مجموعة من حالات الجهاز العصبي (الأمراض العصبية) التي تسبب حركات متزايدة غير طبيعية والتي قد تكون حركات إرادية أو لاإرادية ، مشيرة إلى أن المقصود من التشتت عدم القدرة على الانتباه بشكل مستمر، أو عدم القدرة على التركيز على مثير معين موجود في البيئة عند عزل المثيرات الأخرى، حيث يشعر الطفل بأنه يصارع للاحتفاظ بانتباهه وتركيزه مع عدم قدرته على ذلك، وبالتالي يتجنب أي مهمة تتطلب الانتباه، ويعتبر تشتت الانتباه من أهم المعوقات لتفاعل الطفل مع البيئة المحيطة مما يؤثر على حياته العلمية والمدرسية والاجتماعية .
وفي سياق متصل أوضحت المدربة بعض الأساليب للتعامل مع المصابين بفرط الحركة منها:
خلق البيئة : حيث يترتب على الأهل مراعاة ما يعانيه الطفل، وتوفير جو أسري خالٍ من الضغوطات والمشاكل والانفعالات الزائدة.
الأمان: عن طريق تجنب إرهاب وتخويف الطفل أو تهديده بالعقاب في حال عدم تنفيذ الأوامر لتجنب زيادة الاضطراب النفسي عنده.
المساعدة: حيث يترتب على الأهل الاهتمام بالطفل، ومساعدته، وبشكل خاص عند قيامه بالفروض المدرسية، كما ينصح بتنظيم جدول تعليمي له لتسهل عليه.
التواصل البصري: بأن يتم الاتصال البصري بين الطفل والأهل مباشرة إلى عين الطفل حتى يتمكن من التركيز على من يخاطبه، وبالتالي يتلقى المعلومة بشكل صحيح.
وتضمنت الدورة التحدث إلى أهمية علاقة الأم في تكوين شخصية الطفل والتأثير عليه بشكل مباشر سواء في سلوكه أو نواحي حياته العامة.
ومن الجدير بالذكر أن الدورات التدريبية التي تنظمها كلية الخدمة الاجتماعية بوحدة الشراكات مع مركز رباعيات المستقبل تهدف إلى تطوير وتأهيل الطالبات واكسابهن مهارات الحياة وتأهيلهن لسوق العمل.