نظمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكليـــة الخدمة الاجتماعيـــة بالشراكة مع مركز رباعيات المستقبل مؤخرًا دورة تدريبية بعنوان ( فن الإقناع والتأثير )، قدمتها المدربة / وعد الشهراني بموقع الكلية
تهدف الدورة إلى إيضاح مهارتي الإقناع والتأثير بطريقة علمية.
وعرّفت المدربة وعد مفهوم الاقناع بأنه عملية تغيير أو تعزيز المواقف، أو السلوك ، مشيرة إلى أن مهارتي الإقناع والتأثير هما أكثر الطرق نفعاً في حل المشكلات وكسب ثقة الآخرين والتأثير على قبولهم بفكرة معينة.
وذكرت المدربة أن التأثير والإقناع يتكون من ثلاثة عناصر وهي المصدر, الرسالة, المستقبل موضحة أن من أهم الطرق التي تحقق الإقناع والتأثير امتلاك الفرد لقناعة تامة بالفكرة وتجنب التعميم والشمول والجدال في الإقناع.
كما فندت أنواع الاستجابة لرسائل الإقناع إلى قسمين:
• الأول : بعد تفكير حيث يفكر المتلقي بإنصات وعناية إلى ما يقوله المقنع، بقياس ميزات ومساوئ كل زعم ونقد الرسالة من حيث منطقيتها وتوافقها، وإذا لم يتم الاقتناع يتم طرح الأسئلة وطلب المزيد من المعلومات، إلى أن يكون المتلقي قادر على تحديد مدى إقناع الرسالة حسب وقائع الحالة.
• الثاني : دون تفكير حينما يستجيب المتلقي للرسائل دون وعى، بصورة آلية ولا يكون لديه الوقت والحافز والقدرة على الإنصات بحرص، لذا فإنه بدلا من اعتماده على الحقائق والمنطق والدليل في اتخاذ الحكم يقوم باختصار ذهني، ويعتمد على رغبته في الحكم .
وفي سياق متصل قالت المدربة إن علماء النفس اطلقوا على الطريقتين الفكرية واللا فكرية اسم المركزية والطرفية، بحيث يقوم متلقّي الرسالة في حالة الطريقة المركزية بالتفكير في الرسالة بتحليل جميع الأسباب المنطقية والأدلة بتدبر.
أما في حالة الطريق الطرفي، فلا يمضى مستقبل الرسالة سوى قليل من الوقت للتفكير في محتوى الرسالة، ويقوم العقل باتخاذ قرار مفاجئ، ويوعز إلى المتلقي بقول نعم أولا ، وغالباً ما تكون هذه القرارات الفجائية متخذة بدافع العاطفة ، ويعتمد فيها على الدلالات البسيطة أو الإيماءات.
ومن الجدير بالذكر أن الدورات التدريبية التي تنظمها كلية الخدمة الاجتماعية بالشراكة مع مركز رباعيات المستقبل تهدف إلى تطوير وتأهيل الطالبات واكسابهن مهارات الحياة وتأهيلهن لسوق العمل.